تبحث الحكومة البلجيكية اتخاذ قرار سياسي بالغ الأهمية يتمثل في الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين وفرض عقوبات مباشرة على إسرائيل، وإذا مضت بروكسل في هذا الاتجاه فسوف تكون أول دولة أوروبية تعلن بوضوح نيتها اتخاذ إجراءات عقابية ضد تل أبيب.
تحركات دولية متسارعة
في مطلع الشهر الجاري، كشفت عدة دول عن استعدادها للاعتراف بفلسطين خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة المقرر عقده في سبتمبر المقبل، وذلك عقب اختتام المؤتمر الفرنسي السعودي في نيويورك.
من بين الدول التي أعلنت نيتها الاعتراف بدولة فلسطين للمرة الأولى: أستراليا، كندا، فنلندا، نيوزيلندا، البرتغال، أندورا، مالطا، سان مارينو، ولوكسمبورغ، وفي المقابل، جددت دول سبق لها الاعتراف بفلسطين، مثل أيسلندا وإيرلندا وإسبانيا، دعمها الكامل للتحرك الدولي الرامي لتثبيت الحقوق الفلسطينية.
موقف مالطا الرسمي
أكد رئيس وزراء مالطا، روبرت أبيلا، في بيان منفصل أن بلاده ستتخذ قريبًا قرارًا رسميًا بالاعتراف بفلسطين، مشددًا على أن هذا الموقف يندرج في إطار الالتزام بدعم حل سياسي شامل يضع حدًا للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
لندن تربط الاعتراف بوقف الحرب
وفي تطور لافت، كشف مصدر بريطاني أن رئيس الوزراء كير ستارمر أبلغ نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعزمه الاعتراف بدولة فلسطين، لكنه اشترط وقف إطلاق النار في غزة ومنع أي عمليات ضم في الضفة الغربية والدخول في عملية سلام جدية تقود إلى حل الدولتين.
ترحيب عربي بالتحرك البريطاني
رغم تشديد ستارمر على أن قراره لا يأتي استجابة لضغوط داخلية أو إعلامية، إلا أن الإعلان لاقى ترحيبًا عربيًا واسعًا حيث وصفت وزارة الخارجية الأردنية الخطوة بأنها "اتجاه صحيح نحو إنهاء الاحتلال وتحقيق حل الدولتين"، كما أبدت السعودية دعمها للمسار ذاته.
