كشفت مصادر مطلعة في البيت الأبيض أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تسعى لإقرار اتفاق يوقف الحرب في غزة قبل نهاية العام، على أن يكون مختلفًا عن الاتفاق السابق الذي انهار سريعًا بعد شهرين فقط.
وأكدت المصادر، أن ترامب يريد هذه المرة إنهاء الحرب دون اللجوء إلى تفاهمات هشة قابلة للانهيار مع أول خلاف بين إسرائيل وحماس.
أولويات إنسانية عاجلة
بحسب المصادر، فإن البيت الأبيض يركز حاليًا على معالجة الجوانب الإنسانية سريعًا عبر:
- تسريع وصول المساعدات إلى غزة.
- التقدم في ملف الرهائن.
- التخفيف من معاناة المدنيين.
وتعتبر واشنطن هذه الخطوات مدخلًا لبدء ترتيبات سياسية وأمنية أوسع لمرحلة "اليوم التالي".
اجتماع موسع في البيت الأبيض
أعلن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف عن اجتماع كبير في البيت الأبيض اليوم الأربعاء يشارك فيه الرئيس ترامب وفريقه الأمني لمناقشة خطة اليوم التالي.
بالتوازي، يجتمع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو مع نظيره الإسرائيلي جدعون ساعر في واشنطن، وسط تساؤلات حول ما إذا كان ساعر سينضم لاجتماع البيت الأبيض.
ضغوط داخلية وخارجية
- إسرائيليًا: ملف الأسرى يشكل ضغطًا متزايدًا على حكومة نتنياهو، في ظل إصرار ترامب على إعادتهم أحياء أو جثامين.
- إنسانيًا: صور المجاعة في غزة خلقت ضغوطًا إضافية، حتى داخل عائلة الرئيس، حيث عبّرت ميلانيا ترامب عن قلقها من معاناة الأطفال في القطاع.
فرصة تاريخية للتقدم
ترى المصادر الأمريكية ترى أن الطرفين إسرائيل وحماس أصبحا أكثر حاجة من أي وقت مضى للتوصل إلى اتفاق، وهو ما يدفع إدارة ترامب إلى اغتنام اللحظة وإعادة طرح خطة "اليوم التالي" بشكل جاد، هذه المرة برؤية تسعى للاستدامة لا للهشاشة.
