كشفت القناة العبرية i24NEWS، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعقد اليوم الجمعة اجتماعًا هو الأول من نوعه لمناقشة مبادرة طرحها وزير الاقتصاد نير بركات، تقضي بفصل محافظة الخليل عن باقي محافظات الضفة الغربية وإخراجها من تحت سلطة الحكم الفلسطيني.
وبحسب ما أوردته القناة، فإن الجلسة تعقد في مكتب نتنياهو بمشاركة الوزيرين يسرائيل كاتس ونير بركات، إضافة إلى شخصيات نافذة في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، وذلك لبحث آليات استبدال حكم السلطة الفلسطينية في الخليل بكيان عشائري محلي يعمل كإمارة مستقلة.
كيان بديل يعترف بإسرائيل
الخطة المطروحة، وفق التسريبات، تنص على أن الكيان الجديد سوف يعترف بإسرائيل "كدولة يهودية" وسوف ينضم إلى اتفاقيات أبراهام، في خطوة تعتبرها أوساط إسرائيلية محاولة لتكريس واقع سياسي جديد يضعف مشروع الدولة الفلسطينية.
الشاباك يرفض
من جهة أخرى، أبدى جهاز الشاباك معارضة واضحة لهذا الطرح، معتبرًا أن السلطة الفلسطينية ما تزال شريكًا أساسيًا في "مكافحة الإرهاب"، ومع ذلك، رفض الجهاز رسميًا الإدلاء بأي تعليق علني حول تفاصيل النقاشات المغلقة التي تُدار داخل أروقة القرار.
مخاطر على مستقبل الدولة الفلسطينية
اوضحت القناة العبرية أن هذه المبادرة، إذا ما تم تطبيقها قد تقوض فكرة إقامة دولة فلسطينية خاضعة لإدارة السلطة، مما يفتح الباب أمام سيناريوهات خطيرة على الصعيد السياسي والأمني.
تعاون عشائري ـ اقتصادي ـ أمني
وفي تقرير سابق لصحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، جرى الكشف عن أن خطة بركات جاءت بالتنسيق مع عدد من شيوخ العشائر في الخليل، وتركز على تعزيز التعاون المدني والاقتصادي والأمني مع إسرائيل.
كما تشمل إقامة منطقة صناعية مشتركة تتجاوز مساحتها ألف دونم بالقرب من السياج الأمني قادرة على تشغيل عشرات الآلاف من العمال الفلسطينيين، ما يضع هذه الخطة في إطار إعادة تشكيل البنية الاجتماعية والاقتصادية للمحافظة بما يخدم الرؤية الإسرائيلية.
