لا رد إسرائيلي على مقترح التهدئة.. وقطر تحذر من كارثة جديدة في غزة

المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري
المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري

 

أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، اليوم الثلاثاء، أن إسرائيل لم تقدم أي رد حتى الآن على الوسطاء بشأن مقترح اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي أقرته حركة حماس. 

صمت إسرائيلي يطيل أمد المفاوضات

وأوضح "الأنصاري"، خلال المؤتمر الصحافي الأسبوعي في مقر الوزارة بالعاصمة الدوحة: "ليس هناك رد إسرائيلي على الوسطاء حتى الآن، وهناك اتصالات مستمرة للعودة إلى المفاوضات"، مشيراً إلى أن حكومة الاحتلال تنصلت من هذه المفاوضات قبل الإعلان عن مخططها لاحتلال مدينة غزة وتهجير سكانها في إطار ما وصفه بـ "استكمال الإبادة الجماعية". 

كما لفت "الأنصاري"، إلى أن الخطة الإسرائيلية لاحتلال غزة تشكل تهديداً لجميع الأطراف، بما في ذلك المحتجزون الإسرائيليون، مضيفاً: "ما نراه على الأرض هو المزيد من القتل والمزيد من التوسع". 

وأضاف "الأنصاري"، أن الوساطة الدولية تقتصر حالياً على التواصل مع الأطراف الدولية للضغط على إسرائيل لقبول الصفقة ووقف إطلاق النار، مؤكداً أن "العرض لا يزال موجوداً على الطاولة"، لكنه رفض الإفصاح عن تفاصيل الاتصالات الجارية.

وثيقة مسربة تحذر من فشل العملية العسكرية

والجدير بالإشارة أن إسرائيل حتى هذه اللحظة ترفض الرد على مقترح اتفاق غزة الذي وافقت عليه حماس، والذي يقوم على أساس مقترح أميركي سابق، وينص على هدنة لمدة 60 يوماً تشمل إطلاق سراح عشرة محتجزين إسرائيليين أحياء ونحو 19 جثماناً، مقابل إدخال كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية عبر الآلية الأممية. 

وفي سياق متصل، شدد "الأنصاري": "لا يمكن أن يقبل المجتمع الدولي ربط القضية الإنسانية بوجود صفقة لإطلاق الأسرى"، داعياً إلى "فتح المعابر وإدخال المساعدات إلى غزة"، ومشيراً إلى أن الإجراءات الإسرائيلية تواجه معارضة إقليمية ودولية واضحة.

 كما حث "الأنصاري"، المجتمع الدولي على اتخاذ موقف موحد لإيقاف إسرائيل، موضحاً: "لا فائدة من انتظار عملية السلام بينما لا يوجد طرف إسرائيلي يريد هذه العملية". 

وفي المقابل، تجاهل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، انتظار الوسطاء من مصر وقطر للرد على مقترح التهدئة، حيث سبق له أن أعلن في 20 أغسطس الماضي عن تسريع تنفيذ خطة احتلال مدينة غزة، وسط تحذيرات دولية من احتمال تدمير كامل القطاع وزيادة معاناة الفلسطينيين وتهجيرهم.

استعدادات عسكرية وتهجير قسري

وتجدر الإشارة إلى أن صباح اليوم الثلاثاء قد أنطلقت جولة جديدة من تجنيد عشرات آلاف جنود الاحتياط استعداداً لعملية الاحتلال الإسرائيلية لغزة ضمن عملية "عربات جدعون 2"، التي تمثل فصلاً جديداً من فصول الإبادة. 

وحذر جهاز الدفاع المدني في القطاع من توجه الاحتلال نحو إخلاء محافظتي غزة والشمال، وإجبار آلاف السكان على النزوح القسري إلى مناطق يدعي الاحتلال أنها "إنسانية وآمنة"، في وسط وجنوب القطاع. 

وعلق "الأنصاري"، على القرار الأميركي بعدم منح المسؤولين في السلطة الفلسطينية تأشيرات لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبرالجاري، مؤكداً: "نشدد على أهمية الحضور المناسب للأشقاء الفلسطينيين في جميع المحافل الدولية".

العربي الجديد