أشار رئيس الوزراء محمد مصطفى، اليوم الثلاثاء، إلى أن الأزمات الاقتصادية والمالية التي تواجهها فلسطين تعود في جوهرها إلى أسباب سياسية، موضحاً أن تغيير هذه المعطيات سيؤدي إلى نتائج إيجابية تنعكس على الواقع المالي والاقتصادي.
كما أعلن "مصطفى"، عن العمل على تأمين دفعة من الرواتب للموظفين العموميين خلال الأيام المقبلة.
اجتماع الحكومة وتقدير المواقف الدولية
وأثناء افتتاح جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية، تطرق مصطفى إلى اجتماع اللجنة الوزارية الاقتصادية، وما ناقشته من قضايا سياسية واقتصادية راهنة، مشدداً على أن المواقف الدولية، خاصة توجه بلجيكا وكرواتيا للاعتراف بدولة فلسطين، تعزز المسار السياسي للرئيس محمود عباس وتكرس الإنجازات المتراكمة على طريق إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
غزة جزء أصيل من الدولة الفلسطينية
وشدد "مصطفى"، على أن قطاع غزة مكوّن أساسي من دولة فلسطين، قائلاً: "العهد ليس فقط باستعادة الوحدة بين غزة والضفة، بل أيضاً بإعمار القطاع وإعادة الحياة لشعبنا هناك"، مؤكداً على أن الفلسطينيين يستحقون العيش باستقرار وكرامة.
أوضح "مصطفى"، أن العام الدراسي الجديد كان من المقرر أن يبدأ في موعده، لكن السياسات الإسرائيلية أفرغت التحضيرات من مضمونها وأجبرت الحكومة على تأجيل انطلاقه، مشدداً أن التعليم بالنسبة للفلسطينيين "قضية مقدسة" وسيتم العمل مع وزارة التربية والتعليم ووزارة المالية لضمان بدء العام الدراسي في أقرب وقت.
مواجهة التحديات وتعزيز الصمود
كما أردف "مصطفى"، قائلًا: "لن نتخلى عن مسؤولياتنا تجاه شعبنا في غزة والضفة والقدس، رغم الصعوبات الكبيرة"، مؤكداً الثقة في قدرة القيادة الفلسطينية على تجاوز المرحلة الحالية وتحقيق تطلعات الشعب في الحرية والاستقلال.
وفي سياق متصل، طالب "مصطفى"، المجتمع الدولي بضرورة الضغط لوقف الجرائم الإسرائيلية في الضفة وغزة والقدس، ووقف خطط الضم والتوسع الاستيطاني، إلى جانب إنهاء احتجاز أموال الضرائب الفلسطينية المستمرة للشهر الرابع على التوالي.
المخطط التنموي 2050.. رؤية مستقبلية
وأقر المجلس "المخطط الوطني التنموي المكاني الشامل 2050"، كأول مشروع فلسطيني شامل بهذا الحجم، يهدف إلى حماية الموارد الوطنية وتطوير البنية التحتية المستدامة، بما يشمل شبكات النقل والمياه والكهرباء والاتصالات والزراعة، مؤكدًا أن المشروع ثمرة جهود فلسطينية خالصة وبدعم محلي.
تعزيز العمل القانوني والدبلوماسي
كما صادق المجلس على توصيات الفريق الوطني بشأن تسريع عمليات التسوية في المناطق المصنفة "ج"، بالتوازي مع تحركات دبلوماسية وقانونية دولية لحماية حقوق الشعب الفلسطيني والتصدي لمخططات الضم والمصادرة.
قضايا صحية ملحة
وبحث المجلس مستجدات الوضع الصحي، حيث أكدت الفحوص الأخيرة خلو غزة من فيروس شلل الأطفال بعد نجاح حملة التطعيم الشاملة.
كما تتابع وزارة الصحة خطط الاستجابة السريعة لأي طارئ يتعلق بظهور أمراض مثل الحمى المالطية أو داء الكلب أو متحورات كورونا، بالتعاون مع وزارتي الزراعة والحكم المحلي.