جيش الاحتلال: احتلال غزة مغامرة خاسرة.. هل تنجو حماس؟

جيش الاحتلال
جيش الاحتلال

في خضم تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، أبدى الجيش الإسرائيلي تشككًا واضحًا في جدوى احتلال مدينة غزة، معتبرًا أن السيطرة على المدينة لن تعني بالضرورة إنهاء وجود حركة حماس أو إبعادها عن المشهد.

احتلال غزة

خلال جلسة مغلقة للجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، مساء الأربعاء، أوضح ممثل الجيش الإسرائيلي أن احتلال غزة لا يضمن خلوها من حركة حماس، وأكد أن للمدينة أهمية رمزية لكن هذا لا يعني القضاء على النفوذ الفعلي للحركة.

وبحسب تقديرات الجيش، ما يزال داخل غزة نحو 800 ألف شخص حتى يوم الأربعاء، ما يعقد أي عملية عسكرية ويجعلها محفوفة بالمخاطر سواء على الصعيد الإنساني أو العسكري.

حماس بين الدبلوماسية والاستعداد العسكري

في المقابل، تتحرك حركة حماس على مسارين متوازيين سياسيًا عبر الانخراط مع الوسطاء الدوليين للضغط من أجل وقف العملية العسكرية، رغم تراجع حكومة نتنياهو عن خطة التهدئة التي كانت مطروحة، وعسكريًا من خلال تعزيز قدراتها داخل مدينة غزة وتجهيز كل الوسائل المتاحة للتصدي لأي توغل إسرائيلي محتمل في إطار عملية "عربات جدعون 2".

خلافات سياسية داخل إسرائيل

جاءت تصريحات ممثل الجيش ردًا على تساؤلات عضو الكنيست عن حزب "الليكود" عاميت هاليفي الذي تساءل: "كيف يحرك احتلال مدينة غزة حركة حماس؟"، وجاء الجواب بأن الاحتلال لا يقدم أي ضمان لإبعاد الحركة، بل يقتصر على كونه "رمزيًا".

إنذار كاتس لحماس

في خضم ذلك، صعد وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس من لهجته مؤكدًا أن حماس تواصل إطلاق "تصريحات خالية من المضمون" ومهددًا بأن أمامها خيارين لا ثالث لهما:

  1. قبول شروط إسرائيل بإنهاء الحرب والتي تشمل إطلاق سراح جميع الرهائن ونزع السلاح.
  2. مواجهة سيناريو الدمار الكامل كما حدث في رفح وبيت حانون.

غزة على مفترق طرق

تتزامن هذه التطورات مع واقع إنساني متدهور داخل المدينة واستعدادات عسكرية متصاعدة من كلا الجانبين، مما يجعل غزة أمام مرحلة حرجة ستحدد ملامح المعركة القادمة بين الرمزية العسكرية والمواجهة الميدانية.

وكالات