نتنياهو يلوّح بفتح معبر رفح ومصر ترد

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه يستطيع أن يفتح معبر رفح أمام الفلسطينيين لمغادرة قطاع غزة، "لكن مصر ستغلقه فوراً"، في إشارة إلى الرفض المصري القاطع لخطط التهجير القسري.

ويأتي هذا التصريح في إطار تحركات إسرائيلية أمريكية تهدف إلى دفع الفلسطينيين نحو النزوح خارج القطاع، وهو ما ترفضه القاهرة بشدة، فيما يتمسك الفلسطينيون بأرضهم ويرفضون كل محاولات فرض التهجير.

وزعم نتنياهو، في مقابلة عبر قناة على "تلغرام"، أن هناك "خططاً مختلفة لإعادة إعمار غزة، لكن نصف سكان القطاع يريدون الخروج"، نافياً أن تكون تلك المخططات "طرداً جماعياً". وأضاف: "أستطيع أن أفتح لهم معبر رفح، لكن سيتم إغلاقه فوراً من مصر"، مدعياً أن "الحق في الخروج من غزة هو حق أساسي لكل فلسطيني".

كما أشار إلى توافقه الكامل مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن هذه المخططات، قائلاً: "أنا وترامب متفقان تقريباً على كل شيء، بل على كل شيء". ويُعرف أن ترامب يدعم علناً مساعي نتنياهو للتهجير القسري وأعطاه الضوء الأخضر للمضي قدماً.

في المقابل، يؤكد الفلسطينيون رفضهم لأي مشروع تهجير، فيما حذرت أطراف سياسية من مساعٍ إسرائيلية أمريكية لتصفية القضية الفلسطينية عبر هذه المشاريع.

ومن جانبها، شددت مصر مراراً على لسان رئيسها عبد الفتاح السيسي وكبار المسؤولين أن تهجير الفلسطينيين من أرضهم خط أحمر. وأكد رئيس هيئة الاستعلامات المصرية، ضياء رشوان، مساء الأربعاء، أن نتنياهو "يرى في مصر عقبة أمام حلمه بإسرائيل الكبرى وغصة في حلقه، لأنها الحائط الأول الذي يتصدى لمخططات التهجير".

ويأتي ذلك فيما يواصل الاحتلال الإسرائيلي حربه على قطاع غزة منذ 18 عاماً من الحصار، وأكثر من 10 أشهر من العدوان المباشر، الذي خلّف حتى الآن 64,231 شهيداً و161,583 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى آلاف المفقودين ومئات آلاف النازحين، بينما يعيش نحو 1.5 مليون فلسطيني بلا مأوى بعد تدمير بيوتهم، وسط مجاعة أودت بحياة 370 شخصاً بينهم 131 طفلاً.

الأناضول