دمر طيران الاحتلال الإسرائيلي، بعد عصر اليوم، برج مشتهى غرب مدينة غزة بشكل كامل، عقب استهدافه بثلاثة صواريخ، ما أدى إلى انهياره فوق الأرض التي كان يؤوي حولها آلاف النازحين.
ويأتي قصف برج مشتهى وانهياره بعد ساعات من تصريحات الجيش الإسرائيلي التي زعم فيها رصد "نشاط إرهابي مكثف" لحركة حماس داخل الأبراج السكنية بمدينة غزة، مدّعياً أنها تحولت إلى بنى تحتية عسكرية تضم وسائل استخبارية ومواقع قنص وإطلاق صواريخ، وهو ما تنفيه إدارة البرج بشكل قاطع وتؤكد خلوه من أي نشاط عسكري.
بيان إدارة برج مشتهى
أصدرت إدارة برج مشتهى بياناً نفت فيه بشكل قاطع مزاعم الاحتلال الإسرائيلي حول وجود أنشطة عسكرية داخل البرج، مؤكدةً أن المبنى، ومنذ استهدافه العام الماضي، يخضع لإشراف ورقابة مشددة، ولا يُسمح بدخوله إلا للمدنيين النازحين الذين اتخذوه مأوى لهم.
وشددت الإدارة في بيانها على أن جميع طوابق البرج مفتوحة ومكشوفة، ولا تحتوي على أي كاميرات أو تجهيزات أمنية أو أسلحة خفيفة أو ثقيلة، معتبرةً أن استهدافه المتكرر "جريمة بشعة" بحق المدنيين الأبرياء.
وطالبت إدارة البرج المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان بالتحرك العاجل لإدانة هذا "العدوان الهمجي"، معلنة عزمها ملاحقة الحكومة الإسرائيلية في المحافل القانونية والدولية، للمطالبة بتعويضات مالية ومحاسبة كل من أصدر وشارك في تنفيذ الاستهداف.