أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء الجمعة، أن واشنطن تخوض مفاوضات وصفها بـ "المكثفة والعميقة" مع حركة حماس، سعياً للتوصل إلى صفقة تشمل الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.
وأوضح ترامب أن هذه المباحثات ما زالت جارية، قائلاً: "على حماس أن تطلق سراح الرهائن كافة، وإذا تحقق ذلك سنشهد تطورات إيجابية، أما إذا امتنعت فسيكون الوضع بالغ الصعوبة، وإسرائيل هي من ستحدد مسار الأمور".
وأضاف أن المعلومات المتوفرة تشير إلى أن من بين نحو عشرين أسيراً يُعتقد أنهم على قيد الحياة، قد يكون بعضهم قد توفي في الآونة الأخيرة، مشيراً إلى أن الاحتجاجات الواسعة في إسرائيل تضاعف الضغوط على الحكومة هناك.
وكان ترامب قد تعهّد خلال حملته الانتخابية بالعمل على إنهاء الحرب في غزة سريعاً، غير أن الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق شامل ما زالت تواجه صعوبات. وتشير التقديرات إلى أن حماس تحتجز حوالي خمسين أسيراً إسرائيلياً، يُعتقد أن عشرين منهم فقط ما زالوا أحياء.
من جانبها، أعلنت حركة حماس استعدادها لإبرام اتفاق كامل يتضمن إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة، مقابل صفقة تشمل الإفراج عن عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، ووقف الحرب، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، إضافة إلى إعادة إعمار القطاع وفتح المعابر أمام المساعدات الإنسانية.
في المقابل، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن المعركة في غزة لن تتوقف إلا بتحرير جميع الأسرى الإسرائيليين، وتجريد حماس من سلاحها، وفرض السيطرة الأمنية الإسرائيلية على القطاع، مع إنشاء إدارة مدنية جديدة لإدارة شؤونه.
