كشفت صحيفة هآرتس العبرية، في تقرير لها، عن حالة من القلق تسود هيئة الأركان الإسرائيلية بسبب بطء وتيرة نزوح المدنيين من مدينة غزة، رغم كثافة الغارات الجوية. وبحسب التقديرات العسكرية، فإن نسبة من غادروا منازلهم لا تتجاوز 10% فقط من سكان المدينة، وهو ما تعتبره المؤسسة العسكرية أقل بكثير من المتوقع.
تحديات في الجاهزية العسكرية
صرح ضباط في الجيش الإسرائيلي للصحيفة بأن القوات النظامية تواجه صعوبات متزايدة في الميدان، وأشاروا إلى وجود نقص حاد في الجرافات المستخدمة لشق الطرق والتحصينات، إلى جانب محدودية في صلاحية بعض الدبابات وناقلات الجند، مما يضعف من جاهزية الجيش على مواجهة أي تطورات مفاجئة.
إرهاق الجنود وانخفاض الدافع للقتال
جنود إسرائيليون تحدثوا لـ"هآرتس" عن حالة من الإرهاق الشديد نتيجة طول أمد الحرب المستمرة منذ أشهر، مؤكدين أن بعض الوحدات تعاني من انخفاض الروح المعنوية والدافع القتالي، وأضافوا أن القادة يجدون صعوبة متزايدة في الحفاظ على الانضباط وفرض السلوك المهني المطلوب داخل صفوف الجيش.
مشكلات متفاقمة تهدد الأداء الميداني
أوضح التقرير أن هذه التحديات لا تتعلق فقط بالجوانب اللوجستية والتقنية، بل تمتد أيضاً إلى الأداء التنظيمي والانضباط العسكري، حيث باتت القيادة تواجه صعوبة في إدارة وحدات أنهكتها المعارك المتواصلة، ويخشى مراقبون من أن تؤثر هذه المشكلات على قدرة الجيش على مواصلة حملته العسكرية بالوتيرة المعلنة.