استهداف جديد لأسطول الصمود قبالة السواحل التونسية.. ما التفاصيل؟

أسطول الصمود
أسطول الصمود

أفادت مصادر تونسية، فجر اليوم الأربعاء، بأن السفينة الأكبر ضمن أسطول الصمود العالمي، المتجه نحو قطاع غزة تعرضت لهجوم بطائرة مسيّرة حارقة أثناء مرورها قبالة السواحل التونسية، ويعد هذا الهجوم الثاني خلال أقل من 24 ساعة، ما يعكس إصرارًا على عرقلة مهمة الأسطول الإنسانية.

وقد أسفر الهجوم عن اندلاع حريق على متن السفينة، قبل أن يتمكن الطاقم بمساعدة فرق الإطفاء من السيطرة عليه بشكل كامل، وأكدت المصادر أن جميع أفراد الطاقم بخير، ولم تُسجّل أي إصابات بشرية رغم خطورة الهجوم.

الرحلة ستستمر

رغم التهديدات والتصعيد، أكدت اللجنة المنظمة لأسطول الصمود من تونس أن السفن ستواصل إبحارها اليوم الأربعاء نحو قطاع غزة كما هو مخطط.

وشدد المنظمون على أن التحديات والمخاطر لن تثنيهم عن استكمال مهمتهم الإنسانية، التي تهدف إلى إيصال المساعدات العاجلة إلى سكان القطاع المحاصر منذ سنوات.

أسطول دولي بمشاركة واسعة

يضم الأسطول ناشطين ومساعدات إنسانية من 44 دولة حول العالم، ما يجعله مبادرة دولية غير مسبوقة في حجمها ورمزيتها، ورغم التحذيرات المتكررة من استهدافه، يواصل المشاركون استعداداتهم لاستكمال الرحلة، معتبرين أن رسالتهم الإنسانية تتجاوز كل العراقيل.

وأوضحت اللجنة المنظمة أن الهجوم الأخير يخضع حاليًا لتحقيق أمني، لكنها أكدت بوضوح أن "أي اعتداء لن يغير من عزيمة المشاركين أو يوقف تحركهم".

مؤتمر صحفي

وعلى خلفية منع السلطات التونسية عقد مؤتمر صحفي رسمي لجأ المنظمون إلى عقد مؤتمرهم في الشارع، حيث أعلنوا إصرارهم على مواصلة الرحلة حتى الوصول إلى غزة، وأكد المتحدثون أن ما يتعرض له الأسطول لن يكون سببًا في تغيير وجهته، بل سوف يزيد من إصرارهم على إيصال صوت الشعب الفلسطيني للعالم وكسر الحصار البحري المفروض على القطاع.

دعم أممي للمبادرة الدولية

وفي السياق ذاته، أعربت المقررة الخاصة للأمم المتحدة فرانشيسكا ألبانيزي عن دعمها لأسطول الصمود، مؤكدة أن الهجوم الأخير لن يعطل مهمته، كما وجهت التحية للمشاركين الذين خاطروا بأنفسهم من أجل نصرة سكان غزة المحاصرين، معتبرة أن تحركهم يمثل رسالة إنسانية قوية للمجتمع الدولي.

مهمة إنسانية لكسر الحصار

يأتي تحرك الأسطول في إطار مبادرة دولية تهدف إلى كسر الحصار البحري الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ سنوات طويلة، وتقديم مساعدات إنسانية عاجلة لقرابة مليوني فلسطيني يعيشون ظروفًا مأساوية.

وبينما يتصاعد الاستهداف المتكرر للسفن المشاركة، يتشبث الأسطول برسالته الإنسانية، ليؤكد للعالم أن التضامن الدولي قادر على مواجهة محاولات الحصار والعدوان.

وكالات