لأول مرة.. هاليفي يكشف أسرارًا جديدة عن أحداث السابع من أكتوبر

هاليفي
هاليفي

للمرة الأولى منذ مغادرته منصب رئيس الأركان، خرج هرتسي هاليفي بتصريحات علنية صريحة تناول فيها تفاصيل غير معروفة عن أحداث السابع من أكتوبر وما سبقها من تطورات أمنية وسياسية، وخلال لقاء مع سكان مستوطنة "عين بسور"، أقر هاليفي بوضوح أن ما جرى كان نتيجة "فشل استخباراتي واسع" مشيرًا إلى أن أجهزة المراقبة الإسرائيلية لم تتمكن من رصد استعدادات حركة حماس، وأن المؤسسة الأمنية خدعت نفسها لسنوات بالاعتقاد أن هجومًا شاملًا ضد إسرائيل أمر غير وارد.

خطط حماس السابقة للهجوم

كشف هاليفي أن حركة حماس كانت قد خططت مرتين لتنفيذ عمليتها الكبرى قبل تاريخ 7 أكتوبر، لكنها تراجعت في اللحظات الأخيرة بسبب خلافات داخلية بين قياداتها، وأضاف أن الجيش لم يلتقط أي إشارات جدية أو تحذيرات واضحة حتى ليلة الهجوم نفسها، وهو ما جعل المفاجأة أكبر وأشد وقعًا على الجيش والمستوى السياسي في إسرائيل.

نفي مزاعم الخيانة الداخلية

وردًا على الاتهامات التي طالت بعض قيادات الجيش والأجهزة الأمنية بالخيانة أو التواطؤ، شدد هاليفي على أن هذه المزاعم لا أساس لها، وقال بلهجة حاسمة: "لم يتم العثور على أي دليل في الجيش أو جهاز الشاباك يشير إلى أن أحدًا خان الدولة، تحرروا من هذه الفكرة المروعة، لم يخنّا أحد".

الأولويات الإستراتيجية

أشار هاليفي إلى أن القيادة العسكرية والسياسية في تلك الفترة كانت تركز بشكل رئيسي على الملفين الإيراني وحزب الله، معتبرة أن الخطر من غزة أقل أولوية، وأوضح أن هذا الخيار الإستراتيجي كان مدعومًا من المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، وهو ما أدى إلى تقليل الاهتمام بتحركات حماس على حدود القطاع.

رد مباشر على انتقادات نتنياهو

لم يتردد هاليفي في الرد على الانتقادات التي وجهها إليه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حيث أوضح أن الجيش الإسرائيلي لا يحتاج إلى موافقة رئيس الحكومة لنشر القوات على الأرض، وأضاف: "لو كنا ندرك أن شيئًا ما سيحدث، لتحركنا على الفور دون انتظار".

رسائل تطمين

اختتم هاليفي حديثه برسالة طمأنة إلى سكان المستوطنات المحاذية لقطاع غزة، مؤكدًا أن العيش قرب الحدود اليوم أكثر أمانًا، وداعيًا السكان إلى العودة إلى منازلهم، كما شدد على أن الهدف القادم بعد إتمام صفقة الرهائن سيكون القضاء على حركة حماس بشكل نهائي ومنع أي تهديدات مستقبلية قرب الحدود.

إرم نيوز