كشفت مصادر مصرية لصحيفة الأخبار اللبنانية، أن القاهرة بعثت برسالة واضحة وصريحة إلى الإدارة الأمريكية تؤكد فيها أن أي محاولة إسرائيلية لتكرار سيناريو استهداف الأراضي القطرية ولكن داخل مصر سوف تواجه بعواقب وخيمة لا يمكن لإسرائيل تحملها، وأشارت الرسالة إلى أن مصر لن تسمح تحت أي ظرف بانتهاك سيادتها أو تعريض أمنها القومي للخطر.
استضافة الفصائل الفلسطينية
في موازاة ذلك، أوضحت المصادر أن القاهرة أبدت استعدادها لفتح أبوابها أمام قادة الفصائل الفلسطينية واستضافتهم على أراضيها مع ضمان توفير الحماية الأمنية الكاملة لهم، وتعكس هذه الخطوة رغبة مصر في تعزيز دورها كوسيط أساسي ومحوري في القضية الفلسطينية، إلى جانب تأكيد التزامها التاريخي بدعم الشعب الفلسطيني.
تفاصيل جديدة حول الهجوم الإسرائيلي
أشار التقرير اللبناني إلى أن العملية الإسرائيلية في قطر جاءت بديلاً عن مخطط آخر كانت تل أبيب تعتزم تنفيذه في تركيا، وبحسب المصادر، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته اعتبروا أن قطر سوف تكون ساحة أسهل للتعامل معها عبر ضغوط أمريكية مباشرة، بخلاف تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي "الناتو" والتي كان من شأنها أن تصعد الموقف وتجبر إسرائيل على دفع ثمن سياسي واقتصادي باهظ.
تعثر مسار المفاوضات
في سياق متصل، لفتت الصحيفة إلى أن المحادثات المتعلقة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة سواء المؤقت أو الشامل تشهد حالة من التراجع الواضح، وأرجعت القاهرة هذا التدهور إلى استمرار إسرائيل في تعطيل دخول المساعدات المصرية عبر معبر كرم أبو سالم إلى جانب تجاهلها للمطالب المصرية التي تتضمن إدخال أنواع وكميات محددة من المساعدات الإنسانية.
تدهور في العلاقات المصرية – الإسرائيلية
ووفقاً للتقرير، فقد وصلت قنوات الاتصال بين القاهرة وتل أبيب إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات وهو ما يعكس حالة التوتر المتصاعد بين الجانبين، كما أكدت المصادر أن المحادثات الجارية مع الولايات المتحدة تركز حالياً على بحث إمكانية استئناف جهود وقف إطلاق النارلكن حتى مساء أمس لم يسجل أي تقدم ملموس بسبب رفض إسرائيل تقديم اعتذار رسمي عن أحداث الدوحة.
زيارة وزير الخارجية المصري إلى قطر
وفي ختام التقرير، كشفت الصحيفة أن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي سوف يزور الدوحة اليوم الخميس حيث من المقرر أن يجتمع مع كبار المسؤولين القطريين، وسوف تتناول المباحثات وفقاً للمصادر، سبل مواجهة التصعيد الإسرائيلي الأخير إضافة إلى التعبير عن التضامن المصري الكامل مع قطر في مواجهة الاعتداءات التي طالتها.
