أعلن الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الخميس، عن سحب إحدى أهم فرقه القتالية من مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة في خطوة يصفها مراقبون بأنها تمهيد مباشر لتوسيع العمليات العسكرية باتجاه مدينة غزة، وجاء في بيان رسمي للجيش أن الفرقة 36 أنهت مهامها الميدانية في خان يونس وتستعد حالياً لعمليات عسكرية جديدة مع تأكيد استمرار دورها في "تنفيذ أي مهمة تطلب منها لضمان حماية إسرائيل".
مهام الفرقة 36
نشر الجيش توثيقاً مصوراً للأنشطة التي قامت بها الفرقة 36 خلال تمركزها في خان يونس موضحاً أنها أنشأت محوراً عسكرياً حمل اسم "ماغن عوز" يمتد من جنوب المدينة وصولاً إلى شمالها، كما بين أن وحدات الفرقة تمكنت من تدمير عشرات الكيلومترات من الأنفاق المحصنة التابعة لحركة حماس إلى جانب تفكيك بنى تحتية عسكرية تحت الأرض كانت تستخدم في التخزين والتمويه ونقل المقاتلين.
تكثيف الغارات على مدينة غزة
بالتزامن مع الانسحاب، أكد الجيش الإسرائيلي أنه صعد من عملياته الجوية على مدينة غزة خلال الأيام الأخيرة حيث تم استهداف أكثر من 360 هدفاً عسكرياً باستخدام عشرات الطائرات الحربية وذلك في إطار عمليات موسعة أطلق عليها اسم "عربات جدعون 2".
استهداف مباني شاهقة
وأوضح البيان أن من بين الأهداف التي جرى ضربها مباني مرتفعة كانت قد حولت من قبل حماس إلى مواقع عسكرية متطورة، تضمنت غرف عمليات للاتصالات، وأجهزة مراقبة واستطلاع، إضافة إلى نقاط قنص ومنصات لإطلاق الصواريخ الموجهة المضادة للدروع، كما استهدفت الغارات مجمعات لقيادة وسيطرة يعتقد أنها تابعة للجناح العسكري للحركة.
المرحلة المقبلة
في ختام بيانه، شدد الجيش الإسرائيلي على أن الأيام المقبلة سوف تشهد زيادة كبيرة في وتيرة الهجمات داخل مدينة غزة بشكل أكثر تركيزاً، في إشارة إلى نية إسرائيل الانتقال إلى مرحلة جديدة قد تتضمن اجتياحاً برياً واسعاً للمدينة بهدف فرض السيطرة الكاملة عليها.