كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي، صباح الخميس، أن كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أجرت تغييراً استراتيجياً داخل بنيتها القيادية، حيث جرى تعيين شخصية جديدة من "أهل الظل" لقيادة لواء مدينة غزة، في وقت يتأهب فيه الجيش الإسرائيلي لشن اجتياح واسع النطاق على المدينة بهدف السيطرة الكاملة عليها.
مهند رجب
وبحسب ما أوردته الإذاعة، فإن القائد العام للجناح العسكري للحركة عز الدين الحداد، أسند قيادة لواء غزة إلى مهند رجب وهو شخصية غامضة لم تكن معروفة في الساحة الإعلامية أو العسكرية سابقاً، وأوضحت المصادر أن الخطوة جاءت بعد الضربات الموجعة التي تلقتها الحركة باغتيال معظم قادتها العسكريين مما دفعها إلى الاعتماد على قيادات غير مكشوفة لإعادة تنظيم الصفوف.
اغتيالات إسرائيلية
وكان الحداد نفسه يتولى قيادة لواء مدينة غزة قبل أن يصبح القائد الأعلى للجناح العسكري بعد اغتيال سلسلة من أبرز قادة الحركة بينهم محمد الضيف قائد أركان القسام ونائبه مروان عيسى، إضافة إلى محمد السنوار الذي أسندت له القيادة لاحقاً قبل أن يتم اغتياله هو الآخر.
كما فقدت حماس عدداً من قادة ألوية القطاع:
- أحمد الغندور (قائد لواء شمال غزة)
- أيمن نوفل (قائد لواء المحافظة الوسطى)
- رافع سلامة (قائد لواء خان يونس)
- محمد شبانة (قائد لواء رفح)
ليصبح الحداد القائد الوحيد الناجي من قادة الألوية الخمسة.
محاولة لإعادة الهيكلة
وأشارت الإذاعة العبرية إلى أن تعيين رجب يعكس مسعى حماس لتثبيت سلسلة قيادة واضحة من رأس اللواء إلى الوحدات الميدانية الصغيرة بما يضمن استمرار العمليات القتالية ضد القوات الإسرائيلية، التي توسع انتشارها داخل غزة وتفرض طوقاً عسكرياً على معظم أطراف المدينة.
الجيش الإسرائيلي يضيق الخناق على غزة
تفيد التقديرات الإسرائيلية بوجود لواءين رئيسيين لا يزالان يعملان بكفاءة داخل صفوف القسام: لواء مدينة غزة ولواء المحافظة الوسطى التي لم تصلها القوات الإسرائيلية حتى الآن، وفي المقابل، يواصل الجيش عملياته المكثفة داخل غزة، حيث يسيطر على الأحياء الشرقية والشمالية والجنوبية من المدينة، فيما وجه أوامر إخلاء للسكان المتبقين في الغرب للتوجه نحو الوسط والجنوب.
