غضب أمريكي خلف الكواليس.. ترامب يتهم نتنياهو بهذا الأمر ويكشف نواياه الحقيقية

ترامب ونتنياهو
ترامب ونتنياهو

كشف موقع بوليتيكو يوم الجمعة 12 سبتمبر 2025، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكبار مساعديه باتوا يشعرون بإحباط شديد تجاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد الهجوم الأخير على قادة حركة حماس في الدوحة، والذي اعتبره مسؤولون أمريكيون ضربة قوية لجهود التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى وربما نهاية لمسار المفاوضات بأكمله.

يعرقل أي اتفاق

بحسب مصادر مقربة من فريق الأمن القومي للرئيس، فإن ترامب يرى أن سلوك نتنياهو يعرقل أي اختراق دبلوماسي، حيث قال أحد المطلعين: "في كل مرة يحدث تقدم ملموس، يفاجئنا قصف جديد يقلب الأمور رأسًا على عقب، لهذا السبب يشعر الرئيس ومساعدوه بخيبة أمل متزايدة من نتنياهو".

فشل الاغتيال وردود الفعل القطرية

اوضحت التقارير أن محاولة إسرائيل اغتيال قيادات بارزة في حماس لم تحقق أهدافها رغم إصابة عدد من الشخصيات القيادية بجروح خطيرة، وفي المقابل، أثار الهجوم غضبًا واسعًا في قطر إذ وصف مسؤولون رفيعو المستوى العملية بأنها "عمل بربري" يتناقض مع مساعي الوساطة والتهدئة. 

وأكدت مصادر في واشنطن أن البيت الأبيض يعمل حاليًا على تهدئة الأجواء مع القيادة القطرية خشية أن يؤدي التوتر إلى انهيار الجهود الدبلوماسية.

هل يتعمد نتنياهو إفشال المحادثات؟

أشار مقربون من فريق ترامب إلى أن التساؤلات باتت تطرح داخل الإدارة الأمريكية حول نوايا نتنياهو الحقيقية، وسط اعتقاد متزايد بأنه ربما يتعمد تقويض المحادثات، خاصة وأن الهجوم جاء في لحظة اعتبرها الأمريكيون حساسة للغاية.

تحركات دبلوماسية قطرية

في خضم هذه التطورات، من المقرر أن يصل رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد العزيز آل ثاني إلى نيويورك وواشنطن لإجراء لقاءات مع كبار المسؤولين الأمريكيين لمناقشة تداعيات الهجوم الإسرائيلي ومستقبل محادثات وقف إطلاق النار في غزة.

الجدول المبدئي للزيارة يتضمن اجتماعات مع الرئيس ترامب، ونائب الرئيس جيه. دي. فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، إلى جانب مبعوث البيت الأبيض للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، كما كشفت مصادر مطلعة أن روبيو تحدث بالفعل مع آل ثاني خلال الأيام الماضية لبحث تعزيز اتفاقية التعاون الأمني بين واشنطن والدوحة.

زيارة مرتقبة إلى إسرائيل

من جهة أخرى، يتوقع أن يتوجه ماركو روبيو الأسبوع المقبل إلى إسرائيل، لكن لم يتضح بعد ما إذا كان سوف يتضمن جدول جولته زيارة لقطر أيضًا، وبحسب مراقبين، فإن مواقف الإدارة الأمريكية خلال الأسابيع المقبلة ستحدد إلى أي مدى سيظل الغطاء السياسي والدبلوماسي لنتنياهو قائمًا في ظل التوتر المتصاعد بين واشنطن وتل أبيب.

وكالة معا الاخبارية