أقدمت السلطات الإسرائيلية، صباح الجمعة، على إعادة إغلاق معبر كرم أبو سالم الحدودي بعد أن كان مفتوحاً لمدة سبعة أسابيع متواصلة شهدت خلالها غزة دخول 35 قافلة مساعدات إنسانية، وجاء القرار بعد أقل من 24 ساعة على إدخال القافلة الأخيرة يوم الخميس، ما أثار تساؤلات حول خلفيات هذا التصعيد المفاجئ.
أرقام المساعدات خلال فترة الفتح
وخلال الفترة التي أعيد فيها تشغيل المعبر، دخلت إلى القطاع نحو 4,586 شاحنة محملة بالإغاثة، توزعت ما بين مواد غذائية أساسية، وإمدادات طبية، ومستلزمات إيواء لمواجهة الكارثة الإنسانية المستمرة، وكانت هذه المساعدات تصل أولاً عبر معبر رفح ثم تنقل إلى كرم أبو سالم لتوزع داخل غزة.
تشديد الحصار وإغلاق رفح
إلى جانب إغلاق كرم أبو سالم، واصلت إسرائيل سياسة التضييق عبر منع إدخال المساعدات من معبر رفح البري من الجهة الفلسطينية، وهو ما زاد من تعقيد الوضع الإنساني وأبقى مئات الشاحنات عالقة على الحدود.
تداعيات إنسانية خطيرة
إعادة إغلاق المعابر تعني توقف شريان الحياة الوحيد للفلسطينيين في غزة، في وقت تتفاقم فيه الأزمات الصحية والغذائية نتيجة استمرار الحرب والحصار، وكانت منظمات إنسانية قد حذرت في وقت سابق من أن أي تعطيل لتدفق الإغاثة سيؤدي إلى انهيار شامل في الأوضاع المعيشية داخل القطاع.