زعم الخبير العسكري الإسرائيلي الكولونيل احتياط موشيه العاد، بأن استهداف قطر لم يكن ليتم دون تنسيق مع دول إقليمية.
تصريحات مثيرة على شاشة إسرائيلية
وأشار "العاد"، خلال استضافته في برنامج "هذا المساء" على قناة i24NEWS الإسرائيلية، إلى أن "الدول العربية، خصوصًا في الخليج ومصر والأردن، تسعى لتصفية حركة حماس أكثر من إسرائيل نفسها، إلا أن التضامن الرسمي ووحدة الصف العربي يدفعها إلى إصدار بيانات استنكار أو نفي أو إدانة".
علاقات سرية تحت الطاولة
وأضاف "العاد": "يبدو أن هناك توطيدًا للعلاقات مع السعودية ومصر والأردن والإمارات، فحماس تعتبر عدوًا مشتركًا للجميع، كما هو الحال مع جماعة الإخوان المسلمين بالنسبة لمصر والأردن"، متابعًا: "يبدو أن هناك تنسيقًا حصل، لكني لا أعرف مع من تحديدًا".
كما لفت "العاد"، إلى وجود علامات استفهام بشأن دور الولايات المتحدة، قائلاً: "واشنطن لديها أكبر قاعدة عسكرية في الشرق الأوسط داخل قطر، وبها العديد من الطائرات والمروحيات، فكيف لم تتواجد أي منها في أجواء الدوحة وقت الهجوم؟ هذا يعزز قناعتي بأن هناك تنسيقًا بلا شك بين الجيوش، وعلينا انتظار ما ستكشفه الأيام المقبلة".
رسالة مصر لإسرائيل
ومن جهته، كشف الصحفي الإسرائيلي روي كياس، المتخصص في الشؤون المصرية ومسؤول الشؤون العربية بهيئة البث الإسرائيلية، أن القاهرة وجهت رسالة شديدة اللهجة بشكل غير مباشر لتل أبيب، مضمونها أن أي استهداف للأراضي المصرية ستكون عواقبه وخيمة على إسرائيل.
وأكد "كياس"، أن مصر تولي اهتمامًا خاصًا باستضافة قادة الفصائل الفلسطينية على أراضيها، وتحرص على توفير الحماية لهم، محذرة إسرائيل من أي محاولة لاستهدافهم أو القضاء عليهم، حيث ستكون تبعات ذلك كارثية.
فشل عملية "قمة النار"
وبحسب نتائج تحقيقات أمنية إسرائيلية التي صدرت أمس الخميس، فإن الضربة الجوية التي نفذها سلاح الجو الإسرائيلي في العاصمة القطرية الدوحة يوم الثلاثاء الماضي، ضمن عملية أُطلق عليها اسم "قمة النار"، لم تحقق هدفها الأساسي المتمثل في اغتيال قادة بارزين من حركة حماس.
كما كشفت التقديرات الأولية أن القادة الستة من حماس، الذين كانوا ضمن بنك الأهداف، نجوا من العملية دون إصابات، ما تسبب في حالة من الغموض والارتباك داخل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.