الأمم المتحدة تتخذ خطوة تاريخية نحو حل الدولتين.. ما التفاصيل؟

اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة قرارًا يؤيد "إعلان نيويورك بشأن التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين".

تفاصيل المؤتمر الدولي

وأشار مراسل RT، إلى أن القرار جاء في الوثيقة الختامية للمؤتمر الدولي رفيع المستوى الذي انعقد في نيويورك بين 28 و30 يوليو 2025، وعلى الرغم من معارضة إسرائيل والولايات المتحدة الشديدة قبل التصويت، فإن الجمعية العامة أقرت القرار بأغلبية واسعة.

نتائج التصويت

وصوتت 142 دولة لصالح القرار، مقابل 10 دول عارضته، بينما امتنعت 12 دولة عن التصويت.

كما سبق وقررت الجمعية العامة، استئناف مؤتمر دولي رفيع المستوى بشأن حل الدولتين في 22 سبتمبر الجاري، بهدف إحياء العملية السلمية التي توقفت هذا الصيف بسبب تصاعد العنف في غزة.

دور السعودية واقتراحها

والجدير بالإشارة أن القرار جاء بناءًا على اقتراح شفهي قدمته السعودية، ويهدف المؤتمر إلى دعم التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتطبيق حل الدولتين.

انسحاب أمريكي وإسرائيلي

وفي السياق ذاته، أعلنت كل من إسرائيل والولايات المتحدة انسحابهما من المؤتمر، معتبرتين أن استئنافه قد يطيل أمد الحرب في غزة ويشجع حركة حماس، وأكدت واشنطن عدم مشاركتها في أعماله.

مشاركة دولية واسعة متوقعة

وعلى الرغم من الانسحاب الأمريكي والإسرائيلي، يتوقع أن يتيح المؤتمر، المقرر عقده خلال الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة، مشاركة أكبر من رؤساء الدول والحكومات.

فلسطين ترحب بإعلان نيويورك

ومن جانبها، رحبت دولة فلسطين بالتصويت الجماعي لأغلبية الدول على إقرار واعتماد إعلان نيويورك ومرفقاته، معتبرةً إياه مخرجًا للمؤتمر الأممي المعني بالتسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، الذي عُقد برئاسة المملكة العربية السعودية وفرنسا، كما أشارت إلى أن هذا القرار يُعد الأول للجمعية العامة بدورتها الثمانين.

تقدير للجهود الدولية

وثمنت فلسطين، في بيان صادر عن وزارة الخارجية والمغتربين، الدور البارز الذي قامت به المملكة العربية السعودية وفرنسا في ترؤس المؤتمر الدولي، وما تبعه من جهود مهمة لتحويل إعلان نيويورك إلى خطة عمل عملية تشمل خطوات واضحة على المسارات السياسية والاقتصادية والقانونية والأمنية.

شكر للدول الداعمة

ووجهت "الخارجية"، الشكر لجميع الدول التي رعت المؤتمر، ودعمت القرار، وصوتت لصالحه، ما أسهم في جعل إعلان نيويورك وثيقة رسمية على المستوى الأممي.

كما طالبت "الخارجية"، جميع الدول بتنفيذ مخرجات المؤتمر الدولي، بما يشمل الضغط على إسرائيل، سلطة الاحتلال غير الشرعية، لوقف عدوانها، ووقف إطلاق النار، وإنهاء سياسة التجويع كسلاح حرب، ومنع التهجير القسري، والإفراج عن الأسرى والرهائن.

وناشدت "الخارجية"، الدول بضرورة تفعيل جميع الأدوات لإنهاء الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي، وتحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وتنفيذ حل الدولتين باعتباره الحل الوحيد لمواجهة الجرائم والاستعمار والعدوان.