مفاجأة مدوية.. الإعلام العبري يكشف دوافع نتنياهو وراء الهجوم على قطر

نتنياهو
نتنياهو

أثيرت موجة من الاتهامات لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومته، بعد العملية التي استهدفت قادة من حركة "حماس" في العاصمة القطرية، حيث اعتبر محللون أن توقيت الضربة لم يكن صدفة، بل جاء بعد أن علمت إسرائيل أن الحركة كانت بصدد الرد إيجابياً على مقترحات الصفقة.

إشارات مبكرة من الموساد

وفي هذا الإطار، ذكر مراسل الشؤون السياسية في قناة 11 الإسرائيلية، ميخائيل شيمش، أن أقوال رئيس الموساد ديفيد برنيع قبل أسبوعين من العملية تضمنت إشارات إلى خطط اغتيال قادة حماس في الخارج، حتى داخل قطر، لكنه أوضح لوزراء الكابينت أن مثل هذه الخطوة لا تُنفذ أثناء وجود مفاوضات.

ولفت "شيمش"، إلى أن برنيع أكد في البداية "أن المفاوضات متوقفة حالياً"، ما فسح المجال أمام الاغتيال، لكنه عاد لاحقاً ليؤكد عدم ملاءمة التوقيت داعياً إلى التريث حتى تتضح ملامح مبادرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

قرار نتنياهو

وعلى الرغم من التحذيرات، جاء القرار النهائي بيد نتنياهو. وقد تساءل قائد استخبارات مصلحة السجون السابق يوفال بيتون عن الهدف الحقيقي من العملية، معتبراً أن محاولة الضغط على حماس لتقديم تنازلات لن تؤتي ثمارها، مؤكداً أن الحركة لن تغيّر مطالبها حتى في حال اغتيال جميع قادتها.

انتقادات داخلية

ومن جهته، انتقد عضو الكنيست عن حزب "يوجد مستقبل" رام بن براك، توقيت العملية، مذكّراً بأن إسرائيل كانت في خضم مباحثات صفقة الأسرى التي اعتبرها أولوية قصوى، لكنه أبدى شكوكاً حول دوافع نتنياهو لاختيار هذا التوقيت بالذات.

كما وصف خبير الشؤون القومية كوبي مروم، القرار بأنه "إلغاء متعمد" لقضية الأسرى من جدول الأعمال، مشيراً إلى أن القيادة الأمنية كانت تفضّل منح المفاوضات فرصة بدلاً من المضي في الهجوم.

عائلات الأسرى غاضبة

وبدورها، حملت روخاما يوحيفوت، والدة أحد الأسرى لدى حماس، الرئيس الأميركي ترامب المسؤولية، مؤكدة أنه منح الضوء الأخضر للعملية، مؤكدة إنها على يقين بأن حماس كانت ستقدم رداً إيجابياً لو لم تنفذ الضربة، مضيفة أن عائلات الأسرى تعيش حالة من التنكيل المستمر نتيجة هذه السياسات، مشددة على أن أولويتها استعادة ابنها بعيداً عن الحسابات السياسية والأمنية المعقدة.

نافذة أغلقت

كما عاد الخبير مروم ليشير إلى أن إسرائيل كانت تعلم أن حماس ستقبل بالصفقة الجزئية، لكن لم يكن قد حسم بعد مصير الصفقة الشاملة، ما جعل التوقيت شديد الحساسية.

وفي السياق ذاته، عبرت أم أسير إسرائيلي آخر عن إحباط العائلات، مؤكدة أن الحكومة تكرر أخطاءها على حساب الأسرى وأهاليهم، بينما كانت نافذة الرد الإيجابي من جانب حماس قريبة، لكن العملية أغلقتها تماماً.

القناة 11 الإسرائيلية