كشفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تشعر بإحباط متزايد من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد أن قصفت إسرائيل اجتماعًا لقيادات حركة حماس في قطر يوم الثلاثاء، بينما كانوا يناقشون إطارًا أمريكيًا مقترحًا لوقف إطلاق النار.
غضب ترامب من هجوم الدوحة
وعبر "ترامب"، عن استيائه من الضربة الإسرائيلية، خاصة لاستهدافها قادة حماس داخل قطر، الحليف الوثيق للولايات المتحدة، لافتًا إلى أن الهجوم "لم يحقق أهداف إسرائيل أو أمريكا"، لكنه أكد في الوقت ذاته أن "القضاء على حماس" يظل "هدفًا نبيلًا".
إحباط داخل الإدارة الأمريكية
وبحسب ما جاء في تقرير صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية، فإن إدارة ترامب أبدت امتعاضًا أكبر مما أظهرته علنًا، كما نقل عن شخص مقرب من فريق الأمن القومي قوله: "في كل مرة يحرزون تقدمًا، يأتي القصف ليهدم كل شيء، وهذا ما يثير إحباط الرئيس ومساعديه".
ارتباك مسار المفاوضات
والجدير بالإشارة لم يتضح بعد مدى تأثير الضربة على جهود التوصل لاتفاق حول إطلاق الرهائن ووقف إطلاق النار، غير أن القيادي في حماس فوزي برهوم وصفها بأنها "اغتيال لعملية التفاوض بأكملها".
بينما أكد ترامب في مؤتمر صحفي للقناة 14 الإسرائيلية أنه يأمل ألا تؤثر الغارة على مسار المحادثات، قائلاً: "نريد إطلاق سراح الرهائن قريبًا".
الموقف القطري الحاسم
ومن جهته، أكد رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في مجلس الأمن أن بلاده ستواصل دورها الإنساني والدبلوماسي دون تردد من أجل وقف نزيف الدماء، غير أن دبلوماسيًا عربيًا كشف أن جهود الوساطة التي تقودها قطر ومصر توقفت منذ الغارة.
وفي سياق متصل، نقلت "بوليتيكو" عن مسؤول قطري أن الأولوية الآن لأمن الدولة وسيادتها بعد تعرضها لتهديد مباشر، متسائلًا: "كيف يمكن اعتبار المفاوضات صالحة إذا تم قصف الوسيط وأحد الوفود المفاوضة؟".
أول قصف على قطر
ويعتبر القصف الإسرائيلي الأول من نوعه على الأراضي القطرية، التي تستضيف قاعدة عسكرية أمريكية رئيسية، فيما أشارت تقارير إلى أن معظم المستهدفين من قادة حماس لم يُقتلوا في الضربة.
كما أوضح "ترامب"، أن إسرائيل لم تمنح البيت الأبيض إنذارًا كافيًا بشأن الضربة، لافتًا إلى أن مكالمات مبعوثه للشرق الأوسط ستيف ويتكوف إلى الدوحة جاءت "متأخرة جدًا".
وأكد "ترامب"، عبر وسائل التواصل: "القصف الأحادي داخل قطر، الحليف الوثيق لواشنطن، لا يخدم أهداف إسرائيل أو أمريكا".
شكوك أمريكية في نوايا نتنياهو
وفي السياق ذاته، كشفت "بوليتيكو" أن ترامب يشتبه في أن نتنياهو ربما يتعمد إفشال مفاوضات إطلاق الرهائن، وهو ما أثار إحباط البيت الأبيض، لا سيما فيما يتعلق بالإجراءات في قطر وسوريا ودول أخرى ذات مصالح أمريكية، ومع ذلك، لم تشر المصادر إلى أي خطط لفرض عقوبات على رئيس الوزراء الإسرائيلي.