مصر تكشف مؤامرات تحاك في الخفاء وتهديدات قادمة من غزة.. ما التفاصيل؟

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

شدد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطين على أن بلاده لن تسمح على الإطلاق بالمساس بمصالحها المائية أو حدودها، مؤكدًا أن مصر دولة قوية بمؤسساتها الوطنية، ولن تقبل بأي تهديد يطال أمنها القومي.

وتأتي هذه التصريحات خلال مشاركة عبد العاطي في "صالون ماسبيرو الثقافي" عبر التلفزيون الحكومي مساء الجمعة، حيث قال: "هناك مؤامرات تُحاك بنا، لكننا مطمئنون لأن مصر قوية، ولا يمكن أن تسمح بتهديد مصالحها، خاصة المائية منها أو حدودها".

أزمة سد النهضة

وجاءت هذه المواقف في ظل المخاوف المصرية من تداعيات سد النهضة الإثيوبي، الذي أعلنت أديس أبابا عن تشغيله الثلاثاء الماضي.

وكانت القاهرة قد قدمت خطاباً لمجلس الأمن الدولي مؤكدة رفضها لما وصفته بـ"الإجراءات الأحادية" من جانب إثيوبيا، ومشددة على أن مصر تحتفظ بحقها في اتخاذ كل التدابير المكفولة بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة لحماية مصالحها المائية.

جدل إقليمي متصاعد

منذ بدء بناء سد النهضة عام 2011، لا تزال الخلافات قائمة بين مصر والسودان من جهة، وإثيوبيا من جهة أخرى، حيث تطالب القاهرة والخرطوم بالتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم قبل المضي في أي ملء أو تشغيل، بينما ترى أديس أبابا أن الأمر لا يحتاج إلى اتفاق، وقد توقفت المفاوضات أكثر من مرة، كان آخرها في 2024.

حدود مصر وخطوطها الحمراء

والجدير بالإشارة أن تأكيد عبد العاطي على أمن الحدود، يتزامن مع تراشق سياسي مصري–إسرائيلي، بعد تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في 4 سبتمبر الجاري، قال فيها: "أستطيع أن أفتح للفلسطينيين معبر رفح (للمغادرة)، لكن سيتم إغلاقه فوراً من مصر".

رد القاهرة على نتنياهو

وفي اليوم التالي، ردت الخارجية المصرية معربة عن "بالغ استهجانها" لهذه التصريحات، ومؤكدة أن القاهرة "لن تكون أبداً شريكاً في تصفية القضية الفلسطينية أو بوابة للتهجير"، مشددة على أن ذلك يمثل "خطاً أحمر غير قابل للتغيير".

منذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، أسفرت حتى السبت عن استشهاد 64 ألفاً و803 فلسطينيين، وإصابة 164 ألفاً و264 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى نزوح مئات الآلاف ووقوع مجاعة أودت بحياة 420 شخصاً بينهم 145 طفلاً.

وكالة الأناضول