في تصعيد دموي هو من الأعنف منذ بداية الحرب، شنت طائرات إسرائيلية مسيرة ومقاتلات حربية، فجر الأحد 14 سبتمبر 2025، غارات مركزة على محيط مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة، مما أدى إلى اندلاع حرائق هائلة وسقوط عشرات الضحايا بينهم عائلات كاملة قضت حرقًا داخل خيام النزوح.
غارة مسيرة تشعل الحريق قرب المستشفى
بحسب مصادر فلسطينية ميدانية، استهدفت طائرة مسيرة إسرائيلية سيارة مدنية كانت تمر في شارع محاذي لمستشفى الشفاء، دون إعلان عن هوية السائق أو ما إذا كان ضمن قائمة المطلوبين لإسرائيل.
أدى القصف إلى انفجار عنيف سرعان ما أشعل حريقًا ضخمًا في المنطقة، فيما تزامن ذلك مع إطلاق نار كثيف من طائرات "كواد كابتر" المسيرة داخل أروقة المستشفى ومحيطه.
أعنف الغارات منذ بدء الحرب
في موازاة الهجوم بالمسيّرات، نفذت المقاتلات الإسرائيلية سلسلة غارات وصفت بأنها من الأعنف منذ اندلاع الحرب، حيث اهتزت أرجاء مدينة غزة بانفجارات متتالية حولت ليلها إلى نهار بفعل النيران والدخان الكثيف.
وتحدث شهود عيان تحدثوا عن حالة من الرعب والفوضى بين النازحين والمرضى داخل المستشفى، وسط انقطاع متكرر للتيار الكهربائي وصعوبات في عمليات الإطفاء والإسعاف.
نازحون يلقون حتفهم حرقًا
أكدت المصادر الطبية أن القصف الإسرائيلي طال خيامًا للنازحين ومدرسة كانت تؤوي مئات العائلات الفارة من مختلف مناطق القطاع، وأوضحت أن معظم الضحايا هم من النساء والأطفال الذين قضوا حرقًا داخل خيامهم بعد أن حاصرتهم ألسنة اللهب والدخان.
وواجهت فرق الإسعاف والدفاع المدني صعوبات كبرى في الوصول إلى المنطقة، بسبب استمرار التحليق المكثف للطائرات الإسرائيلية وخطورة النيران المتصاعدة.
طائرات الاحتلال المسيرة تشن غارة أمام مستشفى الشفاء الطبي بمدينة غزة بالتزامن مع إطلاق نار من الطائرات المسيرة. pic.twitter.com/2vBKOKU6By
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) September 14, 2025
مستشفى الشفاء
ويثير الهجوم على محيط مستشفى الشفاء موجة جديدة من الغضب والاستنكار خصوصًا أن المستشفى يعد الملاذ الأكبر للنازحين والجرحى في غزة، وبحسب مصادر محلية، فإن إطلاق النار من الطائرات المسيرة داخل المستشفى يشير إلى محاولة إسرائيلية لإفراغه بالقوة أو جعله غير صالح للعمل، ما يضاعف الكارثة الإنسانية في القطاع.
ليل غزة يحترق
بين ألسنة اللهب التي التهمت خيام النازحين ودوي الغارات التي دوّت بلا توقف، عاش سكان غزة واحدة من أقسى ليالي الحرب وأكثرها مأساوية، ومع تزايد أعداد القتلى والجرحى، تتواصل المطالبات بضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف هذه الهجمات التي تهدد بانهيار كامل للمنظومة الإنسانية والطبية في القطاع المحاصر.