مع الساعات الأولى من فجر الأحد 14 سبتمبر 2025، شهد قطاع غزة اندلاع اشتباكات مسلحة عنيفة بين وحدات من الجيش الإسرائيلي ومقاتلين فلسطينيين، في مواجهة وصفت بالمباغتة والممتدة على أكثر من محور.
تفاصيل المواجهات الأولى
بحسب مصادر فلسطينية ميدانية، فإن الاشتباكات اندلعت في عدة مناطق متفرقة من القطاع مع اقتراب الفجر، تخللها تبادل كثيف لإطلاق النار واستخدام أسلحة رشاشة وقذائف صاروخية محمولة، وأكدت المصادر أن أصوات الانفجارات وإطلاق النار استمرت لفترة طويلة، ما أعاد للأذهان سيناريوهات الكمائن المسلحة التي سبق أن كبّدت الجيش الإسرائيلي خسائر في الأشهر الماضية.
الرواية الإسرائيلية
في المقابل، تناولت وسائل إعلام عبرية الحدث بحذر، مكتفية بالإشارة إلى وقوع "حدث أمني" في غزة دون تقديم تفاصيل وافية، وأثار هذا الوصف الغامض التكهنات بأن القوات الإسرائيلية قد تكون تعرضت لهجوم مباغت أو وقعت في كمين محكم أعدته مجموعات فلسطينية مسلحة.
مشاهد متداولة لأصوات اشتباكات عنيفة غرب مدينة #غزة عقب "حدث أمني"
— Erem News - إرم نيوز (@EremNews) September 14, 2025
التفاصيل | https://t.co/CVL0lWyD8w#إرم_نيوز #إسرائيل pic.twitter.com/MO5l3LgfhN
وشددت المصادر العبرية على أن التحقيق جاري لتحديد طبيعة الحادث، وسط تكتم رسمي من الجيش الإسرائيلي الذي اكتفى بالقول إن الموقف قيد المتابعة والتقييم.
غزة على وقع التصعيد
تأتي الاشتباكات الأخيرة في وقت يشهد فيه قطاع غزة تصعيدًا عسكريًا واسعًا، تمثل في الغارات الجوية العنيفة التي طالت مواقع مدنية ومخيمات للنازحين، إلى جانب الهجوم على محيط مستشفى الشفاء، ويرى مراقبون أن هذه التطورات تشير إلى دخول الحرب مرحلة أكثر خطورة، مع احتمال توسع المواجهات البرية في عمق القطاع.
أجواء من الترقب والقلق
داخل غزة، سادت أجواء من الترقب والخوف بين السكان مع ساعات الفجر، حيث انقطعت الكهرباء عن بعض الأحياء القريبة من مناطق الاشتباك، فيما ترددت أنباء عن حركة نزوح جديدة لعائلات خشية تجدد القصف أو اقتحام بري.
وفي الجانب الإسرائيلي، تسود مخاوف من أن يكون هذا "الحدث الأمني" بداية تكتيك جديد للمقاومة الفلسطينية يعتمد على الكمائن والاشتباكات المباشرة لاستنزاف القوات المهاجمة.