أعلنت حركة "الحراك الشعبي لنصرة غزة" ضمن إطار شبكة "كلنا غزة.. كلنا فلسطين"، عن تنظيم إضراب عالمي عن الطعام في مائة مدينة عربية ودولية يومي 16 و23 سبتمبر 2025 يهدف التحرك إلى التعبير عن الرفض المطلق لجرائم الاحتلال السياسية والإنسانية، ورفض سياسة التجويع، والضغط من أجل فتح ممرات إنسانية عاجلة لإيصال الغذاء والدواء والإغاثة لسكان قطاع غزة.
الإعلان خلال مؤتمر في البيرة
جاء الإعلان خلال مؤتمر صحافي عقدته القوى المنظمة في مدينة البيرة - رام الله، وقد أكدت الجهات الداعية أن الإضراب سوف يكون رسالة احتجاجية رمزية وجماهيرية في آن واحد يستهدف إشراك أكبر قدر من المدن والمنظمات للتأكيد على أن القضية الفلسطينية تحظى بتضامن شعبي دولي واسع.
وقال د. مصطفى البرغوثي، أمين عام حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية أمام الحضور، إن ما يحدث في غزة لا يحتاج إلى أوصاف إضافية، ووصف المشهد بأنه يتجاوز حدود المواجهة ليصل إلى جرائم بلا حدود تشمل "إبادة جماعية وتطهيرًا عرقيًا وعقوبات جماعية تمتد إلى الضفة".
وأضاف أن 11% من سكان غزة تحولوا إلى شهداء أو جرحى، وأن 1.1 مليون فلسطيني يواجهون خطر "التصفية"، وأشار البرغوثي إلى أن إسرائيل لم تعد تقتصر في إجراءاتها على فلسطين فحسب، معبراً عن رفض السكوت حيال ما وصفه بـ"التواطؤ الأميركي والتخاذل الدولي".
ربط النضال الدولي بالمبادرات الميدانية
أوضح البرغوثي أن الحركة تعتمد على حشد طاقات الشعوب، وأن هناك أمثلة تضامنية بارزة من دول مثل إسبانيا وكولومبيا، وكشف عن تحركات ميدانية تشمل 50 سفينة لكسر الحصار متجهة نحو فلسطين ضمن تحالف عالمي يضم 65 حركة تضامن من 25 دولة، من بينها أسطول الحرية وحراك مكافحة الأبارتهايد العالمي، وأكد أن المبادرة بالإضراب في أكثر من مئة مدينة تأتي كصرخة احتجاج ودعوة لتكثيف الضغوط على الاحتلال عبر فرض عقوبات حقيقية.
المطالب الرسمية وغير الرسمية
طالب البرغوثي القمة العربية والإسلامية الموردة آنذاك بأن تتخذ خطوات عملية وتوجه على الأقل إلى فرض عقوبات على إسرائيل وإلغاء كافة أشكال التطبيع والعلاقات الرسمية معها، ورأى أن الحل لن يأتي إلا عبر الضغط الدولي والمقاطعة وفرض عقوبات قادرة على إيقاف ما وصفه بالإجرام، لأن "هذا الإجرام لن يزول إلا بتصدي واضح وعملي".