وسط تصاعد الحديث عن اجتياح مرتقب كجزء من هذه المرحلة من الحرب، أصبح تدمير الأبراج السكنية في مدينة غزة العلامة الأبرز لعمليات الجيش الإسرائيلي في الأيام الأخيرة.
خطة الضربة الواحدة
ووفقًا لما ذكرته صحيفة "معاريف" العبرية، فإن الأسلوب الذي يتبعه الجيش الإسرائيلي كشفت عن تدمير أبراج غزة بصاروخ واحد فقط، موضحة أن فريقًا فنيًا متخصصًا يضم خبراء في الهندسة المدنية، إضافة إلى خبراء ذوي خبرة في القوات الجوية بمجال أبحاث أداء الأسلحة، يقوم بفحص كل مبنى قبل تدميره.
فحص دقيق قبل التنفيذ
والجدير بالإشارة أن الفريق يجري دراسة شاملة لكل مبنى مستهدف، مع الاستعانة بالصور الجوية والصور الاستخباراتية ثلاثية الأبعاد، بهدف تحديد الأضرار الجانبية المحتملة وتحديد هوامش الأمان.
جيش الاحتلال يُدمّر برج الكوثر السكني في حي الرمال الجنوبي بمدينة غزة - مستخدمًا قنابل شديدة التدمير، بعد إجبار النازحين داخله على الإخلاء القسري.
— الحـكـيم (@Hakeam_ps) September 14, 2025
مئات العائلات تُترك في العراء بلا مأوى - في جريمة تهجير وتدمير ممنهجة تستهدف كل ما تبقى من حياة في المدينة. https://t.co/tCuzZmQIZH pic.twitter.com/WMMPxVtpAB
تقليل الذخائر والأضرار
كما أشارت "الصحيفة"، إلى أن الغاية من عمل هذا الفريق هي التخطيط لهجمات بأقل كمية من الذخائر، بحيث يؤدي القصف إلى انهيار المبنى على مساحة صغيرة بأقل قدر من الأضرار الجانبية.
ونقلت "الصحيفة"، عن مصدر عسكري قوله: "من خلال دراسة الأداء الأولية، نتمكن من تدمير مبنى ضخم من 12 طابقًا أو أكثر بقذيفة واحدة أو اثنتين فقط".
وشدد "المصدر"، على أن العملية تحتاج إلى مهارة عالية لاختيار الذخائر بالحجم المناسب، وفي الموقع المناسب، وبالزاوية المثلى، بحيث ينهار البرج انهيارًا كاملاً، لافتًا إلى أنه بناءًا على هذه الدراسات، يصدر الجيش إشعارات إخلاء للمدنيين في مناطق العمليات.
מגדל הקלפים. קו הרקיע של עזה משתנה. pic.twitter.com/GvJ9CHCqnF
— ישראל כ”ץ Israel Katz (@Israel_katz) September 14, 2025
تدمير متواصل للأبراج
والجدير بالذكر أن الجيش الإسرائيلي قد بدأ بالفعل في هدم الأبراج العالية بمدينة غزة خلال الأيام الماضية، وجاء ذلك بالتزامن مع اتساع رقعة عملياته البرية للسيطرة على المدينة، متذرعًا باستخدام هذه الأبراج كمواقع عسكرية وبنى تحتية تابعة لحركة حماس.