وسط تقارير تحدثت عن تنفيذ الهجوم الإسرائيلي في الدوحة دون علم واشنطن، علق خبير في الشؤون الأمريكية على تداعيات ذلك، متسائلاً عن تأثيره على متانة التحالف بين البلدين، وعلى طبيعة العلاقة بين زعيميهما.
موقف ترامب من نتنياهو
وفي هذا الإطار، قال كوبي باردا، الخبير الإسرائيلي في الشؤون الأمريكية، عبر إذاعة "103FM"، إن البيت الأبيض يشهد نقاشات مغلقة بعد عملية الاغتيال في قطر.
وأوضح "باردا"، قائلًا: "ترامب لم يكن راضياً عن نتنياهو منذ تهنئته لبايدن بفوزه في الانتخابات السابقة، لكن بعد حرب الـ12 يوماً مع إيران، ارتقى نتنياهو في نظر ترامب إلى مرتبة (المحارب)، وهو أمر بالغ الأهمية بالنسبة له، أما اليوم، وبعد هذا الفشل في الدوحة، فالأمر مختلف تماماً، لأن ترامب لا يطيق الخاسرين".
احترام الناجحين
كما أردف "باردا": "ليس لدى ترامب مشكلة أن يكون خصمه زعيماً في حزب الله، فقد سبق أن عبر عن احترامه للرئيس السوري، لأن لديه تقديراً كبيراً للأشخاص الناجحين، لكن الأوضاع حالياً لا تسير لصالح نتنياهو، وأتوقع أن يزداد الضغط لوقف الحرب".
ملف الأسرى في غزة
وفيما يتعلق بقضية الأسرى الإسرائيليين لدى حركة "حماس"، أكد "باردا"، أن إدارة ترامب لا تتهاون فيها، موضحاً: "حتى في حالات الغضب الشديد، يصر ترامب على تذكير الجميع بأن حماس منظمة إرهابية، وأن إعادة الرهائن أولوية قصوى، وفي الأسبوع الماضي التقى بعائلات الرهائن، وهو يتعامل مع الملف باهتمام كبير، لأنه يرى فيه أهمية شخصية وسياسية".
جائزة نوبل في الميزان
وأكد الخبير: "لا شك أن حل أزمتين كبيرتين، هما الحرب في أوكرانيا والوضع في غزة، سيزيد من فرص ترامب في الفوز بجائزة نوبل للسلام".
واستطرد الخبير قائلاً: "رغم شعوره بعدم الارتياح، إلا أن ذلك لم يتحول بعد إلى خطوات عملية، لكن لو أقنع بأن سبب حرمانه من نوبل هو العملية الإسرائيلية في قطر، قد نشهد تحولاً واضحاً في موقفه من نتنياهو".
