كشفت القناة الإسرائيلية 12، عن رسالة إلكترونية بعث بها رئيس جهاز الموساد دافيد برنياع إلى جميع موظفي الجهاز عبر فيها عن رفضه للهجوم الذي استهدف قادة من حركة حماس في الدوحة الأسبوع الماضي، مؤكدًا أن العملية نفذت في توقيت خاطئ وقد تفشل جهود التوصل لاتفاق حول ملف الرهائن.
اعتراض برنياع على التوقيت والنهج
أوضح برنياع في رسالته أن الموساد لم يشارك في العملية عمدًا مشددًا على أن تنفيذها في هذا التوقيت لم يكن صائبًا، وأضاف أن حركة حماس كانت تستعد لإعلان موقفها من مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن تبادل الرهائن، وهو موقف كان من الممكن أن يفتح بابًا للتقدم حتى وإن لم يكن إيجابيًا بالكامل.
انقسام أمني حاد داخل إسرائيل
وبحسب التقرير، فقد سبقت العملية مشاورة أمنية واسعة شاركت فيها مختلف الأجهزة الإسرائيلية، وأظهر النقاش اختلافًا جذريًا في تقييم رسائل حماس:
الشاباك اعتبر موقف الحركة سلبيًا
الموساد رأى أنه ليس سلبيًا ولا إيجابيًا، ودعا للانتظار حتى صدور رد رسمي من قيادة حماس في قطر.
كما دعم كل من رئيس أركان الجيش الإسرائيلي ورئيس مجلس الأمن القومي موقف برنياع، معتبرين أن العملية قد تعرقل اجتماعًا كان من المفترض أن يفضي إلى رد رسمي على المقترح الأميركي.
موقف نتنياهو ووزير الجيش
في المقابل، أصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الجيش يسرائيل كاتس، إلى جانب القائم بأعمال رئيس الشاباك، على تنفيذ العملية، مبررين ذلك بعدم وجود أي مؤشرات جدية على أن رد حماس سيكون إيجابيًا، مؤكدين أن "الفرصة قد لا تتكرر لاحقًا".
وتكشف هذه التطورات عن انقسام واضح بين مؤسسات الأمن الإسرائيلية حول أسلوب التعامل مع ملف الرهائن وحماس، حيث فضل الموساد والجيش الانتظار ومواصلة الاتصالات، بينما دفع المستوى السياسي والأمني الآخر نحو الحسم الميداني مما يعكس تصاعد الخلافات الداخلية في إسرائيل بشأن إدارة الحرب على غزة والملف الإقليمي المرتبط بها.