تقارير عبرية تكشف إنذار حاد لإسرائيل من المخابرات المصرية بعد ضربة الدوحة

مصر
مصر

ذكرت تقارير عبرية أن جهاز المخابرات العامة المصرية وجه رسالة تحذيرية شديدة اللهجة إلى كل من إسرائيل والولايات المتحدة، رداً على الغارة التي استهدفت مركز قيادة لحركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة.

القاهرة تعزز حماية قيادات الفصائل

وفق مصادر فلسطينية نقلتها وسائل إعلام عبرية، عززت الأجهزة الأمنية المصرية خلال الأيام الماضية إجراءات الحماية حول عدد من قادة الفصائل الفلسطينية المقيمين في مصر، بينهم زياد النخالة قادة الجهاد الإسلامي ومسؤولون من الجبهة الشعبية، ونُقل عنهم أنهم باتوا تحت حماية مباشرة من المخابرات المصرية.

تحول استراتيجي في دور مصر

ينظر إلى هذا التحرك على أنه تحول جوهري في سياسة القاهرة من وسيط متحفظ إلى دولة مضيفة تقدم غطاءً أمنياً لقيادات الفصائل، وهو دور كان يُعزى سابقًا إلى عواصم أخرى مثل دمشق وطهران، حسب التقارير.

نبذة عن زياد النخالة ودوره الإقليمي

النخالة (72 عاماً) من مواليد خان يونس، وتبوأ موقع الأمين العام للجهاد الإسلامي عام 2018.د، وخاض سجلات نضالية طويلة، شملت اعتقالًا ورحيلًا إلى لبنان، وبناء علاقات مع إيران وحزب الله، مما جعله شخصية محورية في خريطة الاستهداف الإسرائيلية وموضوع مكافآت استخبارية غربية.

رسالة ذات أبعاد مزدوجة

ترى القاهرة من خلال حماية القيادات رسالة موجهة لكل من واشنطن وتل أبيب بأن أي اعتداء يمس سيادة مصر قد يثير ردود فعل إقليمية خطيرة، وبنفس الوقت إشارة إلى الفصائل بأن القاهرة تتحول من وسيط إلى ضامن لأمنهم.

إجراءات قطرية مشددة

في الدوحة، اتخذت السلطات إجراءات أمنية مشددة لعزل قادة حماس داخل مجمع محاط بحراسة مشددة ومنعهم من التواصل الخارجي، في حين ظل أثر الضربة على مسارات الوساطة وملفات تبادل الأسرى غامضاً.

ويعبر مسؤولون إسرائيليون عن توقعات بأن الأزمة قد تسهم في نقل محور الوساطة من الدوحة إلى القاهرة، ما يعكس تزايد النفوذ المصري في الملف الفلسطيني بعد الأحداث الأخيرة.

مواقف إسرائيلية وأمريكية متقلبة

في تل أبيب، لا تزال المؤسسة الأمنية تتابع التطورات، بينما يعوّل بعضهم على نتائج زيارة وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو لإسرائيل، ومن جانبه، غرد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مُجدّداً بأن إسرائيل ماضية في استهداف قيادات حماس أينما وجدت، مذكراً بأنّه لا يضع اعتبارًا لمعاناة أهل غزة في هذا المسار بحسب تغريدته.

روسيا اليوم