شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين، على أن حكومته ملتزمة بإعادة الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، مؤكدًا على ضرورة هزيمة حركة حماس وعدم السماح لها بتحويل غزة إلى مصدر تهديد لإسرائيل.
وأشار "نتنياهو"، خلال مؤتمر صحفي عقده مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الذي يزور المنطقة، إلى أن بعض الحكومات الضعيفة تمارس ضغوطاً نتيجة تأثير أقلياتها، مشددًا على أن إسرائيل تدرك مسؤولياتها تجاه مواجهة حماس.
الهجمات المستقلة ورسالة للمعارضين
كما أكد "نتنياهو"، أن قرار قصف قادة حماس في قطر جاء بناءًا على تقييم إسرائيلي مستقل، وأن إسرائيل تتحمل كامل المسؤولية عن هذا الهجوم، وزعم أن المباني المستهدفة في غزة تستخدم كمعاقل لحماس، محذراً سكان المدينة من البقاء فيها بسبب منع الحركة من قبل الحركة نفسها.
وفي السياق ذاته، لفت "نتنياهو"، إلى أن الهجوم على الدوحة يرسل رسالة واضحة للإرهابيين مفادها أنه لا يوجد مكان للاختباء أو الحصول على حصانة، مشدداً على أن الاعتراف بدولة فلسطينية خطوة أحادية الجانب قد تقابل بخطوات مماثلة من قبل إسرائيل.
موقف الولايات المتحدة
من جهته، شدد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو على أن حماس لا يمكنها مواصلة العمل المسلح وتهديد السلام والاستقرار، مشيرًا إلى التزام الرئيس دونالد ترمب بهذا المبدأ.
وأكد "روبيو"، على ضرورة إنهاء قدرة حماس على العمل كجهة مسلحة، واعتبر أن كل ما بدأ في 7 أكتوبر من اختطاف أشخاص أبرياء يشكل تهديداً كبيراً للمنطقة، لافتًا إلى أن حماس تنظيم إرهابي يستخدم المدنيين كدروع بشرية، وأن على الحركة تسليم أسلحتها.
التركيز على صفقة قطر ومستقبل غزة
وأوضح "روبيو"، أن الإدارة الأمريكية تركز على الدور الذي يمكن أن تلعبه قطر لإبرام صفقة في غزة، مشدداً على أن شعب غزة يستحق مستقبلاً أفضل، لا يمكن تحقيقه قبل تحرير الرهائن وزوال تهديد حماس.
وفيما يتعلق بخطوات الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وجه "روبيو"، تحذير من أن أي تحرك من قبل الدول للاعتراف بفلسطين لن يقرب المنطقة من الحل، بل قد يعزز موقف حماس، مؤكداً استعداد إسرائيل للرد على أي خطوات من هذا النوع.
