أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء 16 سبتمبر 2025، عن إطلاق المرحلة التالية من عملية "مركبات جدعون 2"، مؤكداً أن الخطة الجديدة تشمل مناورة برية باتجاه مركز مدينة غزة، وأوضح البيان العسكري أن الفرقتين النظاميتين 162 و98 تقودان الهجوم حاليًا، على أن تنضم الفرقة 36 خلال الأيام المقبلة لتوسيع نطاق العمليات.
مرحلة حاسمة
وفي بداية شهادته أمام المحكمة، أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن إسرائيل دخلت مرحلة جديدة من الحرب في غزة، مشدداً على أن الجيش بدأ "عملية حاسمة" ضمن "عربات جدعون 2"، وأقر نتنياهو بأن إسرائيل تمر بـ"وضع حرج" مضيفًا: "يتم إشغالي من التاسعة والنصف صباحًا حتى السادسة مساء"، في إشارة إلى متابعته المباشرة للتطورات.
حرب بلا هدف
في المقابل، وجه زعيم المعارضة يائير لبيد انتقادات حادة للعملية العسكرية، معتبرًا أن الجيش يرسل للقتال دون أي هدف سياسي واضح، وقال: "لم أسمع في حياتي عن عملية عسكرية بلا أهداف، وقد يقتل الجيش خلالها أسرى وجنود، ولا أحد يفهم الغاية من هذه الحرب"، وأضاف أن استمرار المعركة لعام كامل دون خطة واضحة يُظهر تخبط الحكومة الحالية.
من جهته، صرح وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير أن "وقت الحسم" في غزة قد بدأ، مشيرًا إلى أن العملية البرية سوف تتوسع خلال الساعات المقبلة.
استعدادات عسكرية مكثفة
وبحسب صحيفة هآرتس، عقد رئيس الأركان إيال زامير اجتماعًا نهائيًا قبل انطلاق المرحلة الجديدة، مؤكدًا أن الجيش سوف يواصل تكثيف القتال في غزة لملاحقة مقاتلي حماس في كل مكان وزمان وبكل الوسائل، بهدف إخضاع الحركة وإنهاء قدراتها القتالية.
من جانبه، اتهم رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان رئيس الحكومة نتنياهو بأنه مستعد للتضحية بـ"الأسرى، والاقتصاد، والعلاقات الاستراتيجية لإسرائيل، فقط من أجل البقاء في السلطة".
تهجير متسارع للسكان
وبالتزامن مع العمليات، أفادت القناة 12 الإسرائيلية أن الجيش بدأ بإلقاء منشورات على سكان غزة تطالبهم بالإخلاء الفوري، وذلك في ظل استمرار استهداف البنية التحتية والمناطق السكنية بشكل مكثف، في خطوة يرى مراقبون أنها تهدف إلى تسريع وتيرة النزوح الجماعي من المدينة.