قناة عبرية تكشف عن تحركات استخباراتية إسرائيلية في غزة لصيد الرهائن.. وهذه المناطق الحساسة؟

جيش الاحتلال
جيش الاحتلال

كشفت القناة 12 العبرية، الأربعاء 17 سبتمبر 2025، عن مشاركة فرق من هيئة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان" فعليًا ضمن عملية "عربات جدعون 2" التي تجري في مدينة غزة، وتركز دور هذه الفرق على جمع معلومات ميدانية آنية وتزويد الوحدات العاملة على الأرض بمخرجات استخباراتية تساعد على تعقب أماكن المحتمل وجود رهائن فيها.

تعديل جذري في أساليب الاستخبارات

وصف تقرير القناة التحول بأنه تخطى النهج التقليدي للاستخبارات المعتمد على جمع المعلومات الاستباقية فقط، إلى أسلوب أكثر ديناميكية قائم على المراقبة الميدانية الفورية وتغذية القيادة الميدانية بتيار مستمر من المعلومات العملية، ويهدف هذا التكييف إلى رفع فعالية الاستجابة وتقليل الأخطاء التكتيكية أثناء المواجهات داخل الأحياء المكتظة.

خرائط للرهن المحتمل

قال مصدر استخباراتي للقناة، إن "أمان" أعدت خرائط ميدانية تشير إلى مواقع داخل غزة يحتمل تواجد رهائن فيها، ما مكن القادة الميدانيين من توجيه تحركات القوات بدقة أكبر، وقد تم تعزيز مراكز القيادة بدوائر استخبارية مزودة بأدوات تكنولوجية متقدمة لإنتاج معلومات آنية تكشف عن وجود عناصر مسلحة أو منشآت لوجستية تابعة لحركة حماس.

تعريف المناطق الحساسة

أطلقت المنظومة الأمنية اسم "مناطق إطلاق النار المنسقة" (MIB) على المواقع التي يحتمل أن تتواجد فيها رهائن، وفي هذه المناطق تخضع عمليات القوات البرية لتنسيق استثنائي وقيود صارمة، إذ يطلب من المنتسبين توخي أقصى درجات الحذر أثناء تنفيذ مهماتهم لتقليل مخاطر إصابة أو فقدان الرهائن.

تكيف تكتيكات القتال

أفاد التقرير أن أساليب القتال الميدانية تميزت بتعديلات واضحة، طورت بدعم الاستخبارات، بهدف الجمع بين استمرار الضغط العملياتي وتحقيق إنجازات ميدانية، مع تقليل الأضرار الجانبية التي قد تلحق بالرهائن، وتشمل هذه التعديلات تغييرات في تكتيك الاقتحام والتحرك داخل المباني والاعتماد على معلومات آنية قبل كل مواجهة.

امتداد نطاق عمل الاستخبارات

خلصت القناة إلى أن التطور الاستخباراتي في غزة لم يقتصر على مراقبة المشاهد وثغرات الدفاع أو رصد أماكن القنص فحسب، بل شمل أيضًا فحصًا معمقًا لبنى الدفاع والأنظمة التي أُنشئت خلال الأسابيع الماضية، ومن ثم استخدمت هذه المعطيات لتوجيه ضربات استباقية ضد مواقع تعتبرها إسرائيل نقاط ارتكاز للمقاومة داخل الأبراج السكنية العالية.

وكالات