الكل معارض.. خلافات حادة داخل إسرائيل حول اجتياح غزة ومصير الرهائن

جيش الاحتلال
جيش الاحتلال

تستمر الخلافات في قيادة إسرائيل حول قرار اجتياح مدينة غزة. حيث تتصادم مواقف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس أركان الجيش إيال زامير. وتظهر تقارير إعلامية عبرية أن غالبية القيادات الأمنية ترفض التوغل الشامل. فيما يزداد تشكك الرأي العام الإسرائيلي في قدرة الدولة على تحطيم حركة حماس أو تحرير جميع الرهائن.

حرب بطيئة أم مغامرة خطيرة؟

رأى محللون أن الحركة العسكرية الحالية أقرب إلى "حرب استنزاف بطيئة" منها إلى هجوم سريع، وأن القوات تتقدم بوتيرة متأنية. ويصف بعض المراقبين هذه الخطوة بأنها ربما تكون أخطر رهان لنتنياهو منذ اندلاع الحرب قبل نحو عامين لجهة المخاطر الميدانية والسياسية التي ترافقها.

رهانات زامير

في اجتماعاته الميدانية مع الضباط داخل غزة، كرّر زامير أن المهمة المركزية هي استرجاع المخطوفين وهزيمة ألوية حماس في المدينة. لكن محللين عسكريين يلفتون إلى أن زامير نفسه لا يبدو مقتنعًا تمامًا بإمكانية تحقيق هذا الهدف. نظراً إلى نقص المعلومات الاستخباراتية الواضح بشأن مواقع الرهائن واحتمال استخدامهم كدروع بشرية.

سيناريوهات مقلقة

حذر مسؤولون من احتمال توجه حماس لإعدام بعض الرهائن كرد انتقامي أو لإثارة رعب داخلي في إسرائيل. خصوصًا إذا ما رأتها الحركة ردًا على عمليات اغتيال أو تصعيد إسرائيلي وهو سيناريو اعتبر من ضمن المخاطر التي تواجه أي اقتحام كبير.

الربط السياسي

يربط محللون بين تمسّك نتنياهو بخيارات التصعيد ورفضه مقترحات لصفقات تبادل أسرى، وبين خطوات دبلوماسية وعسكرية على مستوى المنطقة بما في ذلك توترات مع وسطاء إقليميين. كما يستفيد نتنياهو من دعم خارجي معلن في حملته ضد حماس، رغم تحفّظات داخلية واسعة.

ثمن الصراع

تثير احتمالات الاقتحام الشامل خشية كبيرة من سقوط خسائر فادحة بين صفوف القوات والمدنيين على حد سواء. ويشير المراقبون إلى أن هذه الخسائر المتوقعة ستفاقم العزلة الدولية لإسرائيل وتزيد من الغضب العالمي إزاء استمرار العمليات على نحو يؤدي إلى مزيد من التصعيد والدمار.

وكالات