شهدت قاعة استراحة تابعة للمحكمة الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، فوضى غير مسبوقة بعدما اقتحمها ذوو الرهائن المحتجزين في غزة أثناء وجود رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وفق ما نقلته القناة 12 العبرية، وأشارت التقارير إلى أن نتنياهو اضطر لمغادرة المكان على الفور بينما كان يستعد للإدلاء بأقواله في قضية فساد.
غضب متصاعد من ذوي الرهائن
يأتي هذا التصعيد بعد يوم واحد فقط من تحذيرات أطلقها الأهالي بشأن خطورة العملية العسكرية الجارية للسيطرة على مدينة غزة، وأكد المنتدى الممثل للعائلات أن الرهائن أمضوا 710 ليالي في الأسر، معربين عن خشيتهم من أن تكون هذه الليلة الأخيرة لهم في حال استمرت العمليات دون اتفاق يضمن سلامتهم.
משפחות שכולות צעקו לעבר ראש הממשלה נתניהו במהלך ההפסקה בעדות. בעקבות כך הוא יצא מהאולם. צילום: אורלי בר לב@yaelyaf pic.twitter.com/9qzyE5YPAn
— החדשות - N12 (@N12News) September 17, 2025
اتهامات مباشرة لنتنياهو
أصدر المنتدى بيانًا شديد اللهجة اتهم فيه نتنياهو بأنه يتجاهل توصيات قادة الجيش والأجهزة الأمنية ويضحي بالرهائن لحسابات سياسية داخلية،وأكدت العائلات أن صبرها نفد وأن الحكومة الحالية لا تبالي بمعاناة الأسر التي تعيش كابوسًا متواصلاً منذ أكثر من عامين.
أزمة سياسية تتفاقم
المشهد الذي وقع في المحكمة لم يكن مجرد حادث عابر، بل يمثل تجسيدًا حقيقيًا لحالة الغليان الشعبي داخل إسرائيل، فالمظاهرات والاعتصامات أمام مقر إقامة نتنياهو تتواصل يوميًا، والاتهامات تتسع بأن الحكومة الحالية فقدت القدرة على الموازنة بين الأهداف العسكرية وحماية حياة المختطفين.