كشف الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، فتح طريق إضافي عبر شارع صلاح الدين لمدة 48 ساعة، بهدف دفع الفلسطينيين لمغادرة مدينة غزة جنوباً، في وقت يكثف جهوده لإخلاء المدينة من المدنيين والتصدي لمقاتلي حركة حماس.
نزوح بلا ضمانات
يعيش مئات الآلاف من سكان غزة حالة من الخوف والتردد، حيث يحجم الكثيرون عن النزوح بسبب المخاطر على الطرق، ونقص الغذاء في الجنوب، والخوف من عدم العودة مجدداً.
وقال أحد السكان: "أفضل أن أموت هنا في الصبرة على أن أهجر بلا رجعة".
قتلى ودمار واسع
كشفت السلطات الصحية المحلية، عن استشهاد 30 شخصاً على الأقل في غارات إسرائيلية جديدة، بينهم 19 في مدينة غزة، فيما تقدمت الدبابات الإسرائيلية لمسافات قصيرة في المناطق الوسطى والغربية للمدينة من ثلاثة اتجاهات، دون تسجيل اختراق كبير.
وفي السياق ذاته، توقعت مصادر إسرائيلية بقاء نحو 100 ألف مدني في غزة، مشيرة إلى أن السيطرة على المدينة قد تستغرق شهوراً، مع إمكانية تعليق العملية إذا تحقق وقف لإطلاق النار، رغم أن احتمالات التهدئة باتت بعيدة بعد استهداف قادة حماس في الدوحة.
انتقادات دولية متصاعدة
وفي ظل التنديد الدولي المتزايد، قالت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة إن إسرائيل ارتكبت "إبادة جماعية" في غزة، وهو ما رفضته تل أبيب واعتبرته "مزيفاً".
كما شددت الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة على خطورة النزوح الجماعي وما يخلّفه من أزمة إنسانية خانقة.
وبحسب التقديرات فأن إسرائيل دمرت أو ألحقت أضراراً بنحو 1600 مبنى سكني و13 ألف خيمة للنازحين منذ أغسطس، فيما يقدر أن 40% من سكان غزة قد غادروها بالفعل، بين من اتجهوا للجنوب أو لمناطق وسط وغرب المدينة.
والجدير بالذكر أن السلطات في غزة، أعلنت عن تجاوز عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية على غزة 64 ألف شهيد منذ أكتوبر 2023، بينما تشير إسرائيل إلى أن هجوم حماس في ذلك الشهر أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة.