كشفت مصادر عبرية أن الجيش الإسرائيلي اتخذ قراراً تاريخياً يتمثل في إقحام كتيبة كاملة من الجنود الحريديم (المتدينين المتشددين) في القتال ضد حركة حماس داخل قطاع غزة، وتعد هذه هي المرة الأولى التي يُزج فيها بكتائب الحريديم في معارك ميدانية واسعة النطاق منذ تأسيس الجيش الإسرائيلي.
تفاصيل القرار العسكري
وبحسب ما نقلته قناة "i24NEWS" العبرية، فإن كتيبة الحريديم سوف تبدأ المشاركة رسمياً في العمليات العسكرية داخل القطاع اعتباراً من الشهر المقبل وذلك ضمن فرقة عسكرية متكاملة، وأشارت المصادر إلى أن مهام الكتيبة ستتركز في شمال قطاع غزة حيث تدور أعنف المعارك منذ اندلاع الحرب المستمرة قبل نحو عامين.
وأكدت المصادر أن عناصر الكتيبة شرعوا بالفعل في التجهيز والتدريب على المهام القتالية الخاصة بالمنطقة التي كلفوا بها، وتشمل هذه الاستعدادات تدريبات ميدانية مكثفة وتجهيزات لوجستية لضمان جاهزية القوات قبل دخولها ساحة العمليات.
دلالات سياسية وعسكرية
يعتبر إشراك الحريديم في الحرب تحولاً لافتاً، إذ إن هذه الفئة كانت تعفى تاريخياً من الخدمة العسكرية الإلزامية في إسرائيل بسبب اعتبارات دينية واجتماعية، لكن القرار الحالي يعكس ضغوطاً متزايدة على الجيش الإسرائيلي في ظل طول أمد الحرب مع حماس واستنزاف قواته المقاتلة.
