أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف في بيان رسمي، أن مجموعة مسلحة أقدمت يوم الخميس على الاستيلاء بالقوة على أربع شاحنات محملة بأغذية علاجية مخصصة للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد في قطاع غزة، وأوضحت أن الحادث وقع خارج مقر المنظمة في مدينة غزة، حيث تم تهديد السائقين بالسلاح وإجبارهم على تحويل مسار الشحنات قبل إطلاق سراحهم.
وأكدت اليونيسيف أن هذه الشاحنات كانت تحمل أطعمة علاجية جاهزة للاستخدام (RUTF) كان من المفترض أن يستفيد منها حوالي 2,700 طفل يعانون من سوء التغذية الشديد، إلا أن عملية السطو أدت إلى حرمانهم من هذه الإمدادات الضرورية التي تشكل فارقاً بين الحياة والموت في ظل الأزمة الإنسانية الحالية.
أزمة إنسانية غير مسبوقة في غزة
وشددت المنظمة على أن الحادث وقع في وقت أعلنت فيه الأمم المتحدة وخبراء دوليون تفشي المجاعة بشكل رسمي في شمال قطاع غزة، لتكون هذه المرة الأولى التي يعلن فيها عن مجاعة بهذا الحجم في منطقة الشرق الأوسط.
وأوضحت أن استمرار العمليات العسكرية المتصاعدة والنزوح الجماعي يزيدان الوضع الإنساني تعقيداً ويجعلان الأطفال الفئة الأكثر تضرراً.
دعوة لاحترام القانون الدولي
وطالبت اليونيسيف جميع الأطراف بضرورة احترام وحماية المساعدات الإنسانية الموجهة إلى المدنيين، مع التشديد على الالتزام الصارم بالقانون الدولي الإنساني الذي يضمن وصول هذه المساعدات بشكل آمن وفعال، كما اعتبرت أن وقف إطلاق نار دائم يمثل الحل الوحيد لضمان تدفق الإمدادات الإنسانية إلى المحتاجين في غزة دون مخاطر أو عوائق.
اتهامات متكررة بسرقة المساعدات
يأتي هذا الحادث في سياق سلسلة من الاتهامات التي وجهتها إسرائيل والإدارة الأمريكية السابقة برئاسة دونالد ترامب لحركة حماس بشأن الاستيلاء على المساعدات الإنسانية المخصصة لسكان القطاع، غير أن حماس نفت بشكل قاطع هذه المزاعم، في حين أشارت تقارير أخرى إلى أن عصابات مسلحة هي المسؤولة عن مثل هذه العمليات، حيث تقوم بسرقة المساعدات وإعادة بيعها للسكان بأسعار مرتفعة.