نتنياهو يعلن إجراءات جديدة تتعلق بعبور شاحنات المساعدات من الأردن.. طالع التفاصيل 

نتنياهو
نتنياهو

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماع المجلس الوزاري المصغ، المعروف بـ"الكابينيت" عن سلسلة إجراءات جديدة تهدف إلى تشديد مراقبة مرور شاحنات المساعدات الإنسانية القادمة إلى قطاع غزة عبر الحدود الأردنية. 

وجاءت تصريحات نتنياهو بعد عملية إطلاق نار وقعت أمس عند معبر الكرامة (اللنبي) أدت إلى مقتل اثنين من جنود الجيش الإسرائيلي فيما قضى المنفذ جراء تبادل لإطلاق النار مع القوات في مكان الحادث.

اتهام مباشر للأردن

حمل نتنياهو الحكومة الأردنية مسؤولية ما جرى قائلاً إن عمان لم تفعل شيئًا لمنع عملية معبر اللنبي، في إشارة إلى تقصير مفترض في الإجراءات الأمنية أو التنسيق على الجانب الأردني، ويعكس هذا الاتهام تفاقم التوتر على حدود الضفة والحدود الأردنية، وقد ينعكس مستقبلاً على آلية التنسيق الأمني واللوجستي بين الطرفين.

فحوصات وتفتيشات دقيقة

كإجراء فوري، أعلن نتنياهو أن الشاحنات المتجهة إلى غزة وكذلك سائقيها سوف يخضعون الآن لـ"فحوصات وإجراءات تفتيش دقيقة" قبل السماح بعبورهم، مضيفًا أن هذه الإجراءات سوف تطبق فورًا وبصورة مستمرة، وتهدف هذه الخطوة، حسب تصريحاته، إلى منع استغلال قوافل المساعدات في أنشطة "إرهابية" أو تهريب أسلحة أو مواد قد تشكل تهديدًا للأمن الإسرائيلي.

التأكيد على مواصلة العملية العسكرية

وجه نتنياهو رسالة حازمة مفادها أن "معركتنا ضد الإرهاب تكلفنا ثمناً يوميا"، لكنه استدرك أن هذه التكلفة لن تثنيه عن مواصلة المسار الذي حدده حكومته، وأضاف أنه سوف يواصل توجيه "ضربات قوية" لحركة حماس وأن إسرائيل لن تتوقف ولن تنهي هذه الحرب حتى تحقق كل أهدافها، في تأكيد على استمرار الحملة العسكرية وتصعيد لهجة الضغط على الفصائل في غزة.

تقارير متضاربة حول مصير المنفذ

أوردت وسائل إعلام إسرائيلية أن المنفذ قتل أثناء تبادل لإطلاق النار مع القوات عند المعبر، بينما تناولت تقارير أخرى أن هناك مزاعم عن إعدامه ميدانيًا وهو ملقى على الأرض إثر إصابته في تقارير لم تؤكدها مصادر رسمية إسرائيلية حتى الآن، ويرجح أن تشديد إجراءات التفتيش سوف يؤدي إلى بطء في حركة قوافل المساعدات وازدحام على نقاط العبور، مما يطرح تساؤلات حول تأثير ذلك على وصول الإمدادات الإنسانية إلى المدنيين في غزة.

انعكاسات محتملة على العلاقات الأردنية–الإسرائيلية

الاتهامات المتبادلة والتصعيد في الإجراءات قد تزيد من تدهور الثقة بين عمان وتل أبيب، وربما تطلب المزيد من المسارات الدبلوماسية لتطويق تداعيات الحادث، وفي الوقت نفسه، سوف تواجه آليات إيصال المساعدات تحديات لوجستية وأمنية جديدة مما قد يؤثر سلبًا على سرعة وكفاءة وصول المواد الإنسانية الحيوية إلى المدنيين المحاصرين في القطاع.

وكالات