وجهت حركة "حماس"، اتهام للجيش الإسرائيلي بارتكاب ما وصفته بـ"جريمة حرب ترقى إلى عملية تطهير عرقي" في قطاع غزة.
وأكدت "حماس"، في بيان صادر عنها، أن مدينة غزة تواجه "مشهدًا إجراميًا غير مسبوق في التاريخ البشري"، محملة إسرائيل المسؤولية عن هذه الجرائم.
عربات مفخخة في قلب الأحياء
وأشارت "حماس"، إلى أن الجيش الإسرائيلي يستخدم عربات مسيرة مفخخة محملة بأطنان من المتفجرات، يتم تسييرها إلى مناطق سكنية مكتظة في القطاع ثم تفجيرها، ما أدى إلى دمار واسع النطاق وسقوط عدد كبير من الضحايا.
ووفقًا لما وثقته منظمات حقوقية وإنسانية، فقد تم تفجير نحو 120 عربة مفخخة في أحياء غزة خلال أسبوع واحد فقط، وهو ما اعتبرته الحركة "مشهدًا إجراميًا غير مسبوق في التاريخ البشري"، مشيرة إلى أن الهدف من هذه العمليات هو تدمير المدينة وتهجير سكانها قسرًا.
اتهامات لنتنياهو
وفي سياق متصل، لفتت "حماس"، إلى أن هذه العمليات تأتي ضمن ما وصفته الحركة بـ"حرب إبادة منظمة" تقودها حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي وصفته "حماس" بـ"مجرم الحرب المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية".
كما شددت "حماس"، على أن استخدام العربات المسيرة المحملة بالمتفجرات يمثل إضافة جديدة إلى سلسلة من الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني.
دعوة إلى تحرك عاجل
وناشدت "حماس"، المجتمع الدولي، والدول العربية والإسلامية، إضافة إلى الأمم المتحدة، بضرورة التحرك الفوري والفعال من أجل وقف هذه "الجرائم التي يندى لها الجبين"، والعمل على محاسبة المسؤولين عنها.
والجدير بالذكر أن هذا البيان جاء في ظل تصاعد التقارير الحقوقية التي تؤكد الاستخدام المتزايد وغير المسبوق للقوة العسكرية الإسرائيلية داخل المناطق المدنية في قطاع غزة، وسط تحذيرات جدية من تدهور كارثي في الوضع الإنساني في ظل غياب واضح للمساءلة الدولية.
