ثنائي الموت في غزة.. أسلحة خفية تلاحق الفلسطينيين بلا توقف

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

اتبع الجيش الإسرائيلي أساليب غير مسبوقة خلال عدوانه على قطاع غزة، أبرزها الروبوتات المفخخة وطائرات "الكواد كابتر"، التي تحولت إلى "ثنائي موت" يلاحق الفلسطينيين ويدفعهم إلى النزوح القسري، وهذه التكتيكات وفرت للجيش أكبر قدر من القتل والتدمير، مع تقليل الاحتكاك المباشر مع عناصر المقاومة الفلسطينية، خاصة داخل المدن الرئيسية.

"الروبوتات".. أداة قتل متنقلة

وفي هذا الإطار، يروي محمد البنا (30 عامًا) من حي الصبرة في غزة: "بين الموت والحياة لحظة واحدة فقط، انفجارات تهز الأرض، وشظايا تتساقط فوق رؤوسنا، بأسلحة لا نراها".

والجدير بالإشارة أن هذه الروبوتات المفخخة وطائرات "الكواد كابتر" الرخيصة تحولت إلى أدوات حرب، زودت برشاشات آلية وقنابل تسقط من الجو، ما تسبب في سقوط ضحايا وتدمير واسع.

ومن جهتها، كشفت شيماء بسام (29 عامًا) من جباليا، كيف فجر روبوت منزلها بعد أن زرع الاحتلال آلة مفخخة قريبة، لتجد نفسها تحت الركام مصابة وفاقدة للسمع مؤقتًا.

شهادات وتقارير حقوقية

وبحسب ما ذكره المرصد الأورومتوسطي، فإن الروبوتات هي ناقلات جند أمريكية من طراز (M113) حوّلها الاحتلال إلى قنابل متحركة تحمل 7 أطنان من المتفجرات، وتفجر وسط الأحياء المكتظة، مضيفًا أن هذا الاستخدام يدخل ضمن أفعال "الإبادة الجماعية" وفق القانون الدولي.

كما أكد محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، أن هذه الروبوتات تحدث موجات انفجارية بقوة هائلة يصل قطرها إلى 500 متر، دفعت آلاف الفلسطينيين للنزوح القسري.

"الكواد كابتر".. رعب مستمر

وفي مخيمات النزوح، قالت مرام خالد (42 عامًا) من حي الشيخ رضوان: "الخوف الحقيقي ليس من القصف فقط، بل من الطائرات الصغيرة التي تحوم فوقنا، تطلق النار وتصرخ بمكبرات الصوت تطالبنا بالرحيل".

كما أشار أحمد شبير (53 عامًا) من المنطقة نفسها أن الجيش يستخدم هذه الطائرات لإجبار السكان على الإخلاء، مهددًا إياهم بالموت إن لم ينصاعوا.

والجدير بالذكر أن القناة السابعة العبرية قد أكدت أن هذه الطائرات صينية الصنع، كانت مخصصة لأغراض تجارية كتوصيل الطلبات، لكن إسرائيل حولتها إلى أدوات قتل.

أما المرصد الأورومتوسطي فصنف استخدامها في المناطق السكنية ضمن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، لما تسببه من قتل جماعي وتهجير وحرمان من مقومات الحياة الأساسية.

إرم نيوز