في تصعيد خطير ضد الجهود الإنسانية، أعلن أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة أنه تعرض لـ 12 هجوماً بواسطة طائرات مسيرة إسرائيلية استهدفت 9 من قواربه، مما أثار حالة من القلق البالغ بشأن سلامة المشاركين.
تفاصيل الهجمات على سفن الأسطول
أكد منسق الأسطول وائل نوار أن سفينة "أوهوايلا" أصيبت بقنبلة صوتية صغيرة دون وقوع إصابات أو أضرار مادية، كما تعرضت سفن "أوتاريا، ماريا، سلفاجيا وزفيرو" لهجمات مشابهة، رافقها دوي انفجارات قربها.
أوضح المشاركون أنهم رصدوا 13 انفجاراً وشهدوا تشويشاً واسعاً على الاتصالات، بينما ألقت طائرات مسيّرة أجساماً مجهولة على 10 قوارب، ما تسبب في بعض الأضرار.
تحليق مكثف وحملة تضليل إسرائيلية
أفاد الأسطول أن أكثر من 15 طائرة مسيّرة حلقت فوق قارب "ألما" خلال 24 ساعة فقط، وأكد أن إسرائيل تحاول شن حملة تضليل إعلامية لتبرير هجوم عسكري محتمل على القافلة الإنسانية، محذراً من أن أي اعتداء مباشر سيكون جريمة حرب وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي.
العزيمة أقوى من التهديدات
على الرغم من هذه الاعتداءات، شدد أسطول الصمود أن الهجمات لن تثني المشاركين عن هدفهم، مؤكدين أن "الإصرار مستمر لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة وكسر الحصار المفروض عليها منذ سنوات".
الجدير بالذكر أن اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة كانت قد أعلنت في وقت سابق رصد تحليق متكرر لطائرات مسيّرة إسرائيلية فوق سفن الأسطول المتجه نحو القطاع، وهو ما اعتبرته مؤشراً مقلقاً، كما أوضحت اللجنة أن سفن الأسطول أبحرت بشكل جماعي يوم السبت الماضي، وأن التقديرات تشير إلى حاجتها نحو أسبوع كامل للوصول إلى غزة.