الجيش الإسرائيلي يوسع عملياته في غزة تمهيدًا لحدث خطير في القطاع

جيش الاحتلال
جيش الاحتلال

أفادت وسائل إعلام عبرية أن الجيش الإسرائيلي كثف تحركاته في شمال قطاع غزة خلال اليومين الماضيين، حيث وصل إلى موقعين رئيسيين على الساحل الغزي، الأول في حي الرمال وسط مدينة غزة، والثاني في مخيم الشاطئ للاجئين، وجاءت هذه التحركات مدعومة بدبابات ووحدات مشاة دفعت بها إسرائيل إلى شارع النصر، بالتوازي مع عملياتها العسكرية في المخيم، ضمن خطة أوسع تهدف إلى إحكام السيطرة على مدينة غزة.

محاور تقسيم جديدة تلوح في الأفق

تشير التقديرات الميدانية إلى أن هذه الخطوات قد تؤدي إلى فصل شمال القطاع إلى قسمين لتضاف إلى محاور أخرى مثل نتساريم وموراج والحاجز الأمني، في ما يعتبر المحاولة الرابعة من نوعها لتقسيم غزة إلى مناطق معزولة عن بعضها البعض.

حرب مستمرة منذ أكثر من 700 يوم

تواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة منذ 718 يوماً، عبر سياسة ممنهجة اعتمدت القصف والتدمير والتجويع، وأدت إلى نزوح قسري لعشرات الآلاف من السكان، وتزامن التوغل الأخير مع تغطية جوية ونارية كثيفة، حيث شهدت مناطق الصبرة وتل الهوى جنوبًا والشاطئ شمالًا تقدماً برياً واسعاً، في إطار عملية عسكرية جديدة تحمل اسم "عربات جدعون 2"، وهي الأولى من نوعها منذ بدء الهجوم.

تحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة

مع تصاعد الحصار وتشديد العمليات العسكرية، حذرت وزارة الصحة في غزة من خطورة الوضع الإنساني، في ظل النقص الحاد في الاحتياجات الأساسية والاكتظاظ الكبير في مناطق النزوح جنوب القطاع، حيث يعيش مئات الآلاف من النازحين أوضاعاً مأساوية غير مسبوقة.

وكالات