تهديدات من مصر إلى تل أبيب.. سيناريو 7 أكتوبر يطارد إسرائيل مجددًا

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

وصف خبراء ومحللون مصريون المزاعم الإسرائيلية بشأن وجود تهديدات أمنية قادمة من الحدود المصرية بأنها "لا تمت للحقيقة بصلة"، معتبرين أنها محاولة للتغطية على الإخفاقات الداخلية التي تواجهها تل أبيب.

اتهامات وذرائع

وفي هذا الإطار، أكد المتخصص في شؤون الأمن القومي المصري محمد مخلوف، في تصريحات لـRT، إن "هذا الكلام مجرد مزاعم وأكاذيب إسرائيلية"، موضحًا أن الاحتلال يتبع سياسة تضخيم التهديدات الخارجية للهروب من أزماته الداخلية وفشله في الحرب على غزة.

وأضاف "مخلوف"، أن هذه الادعاءات ليست سوى "جعجعة فارغة" تكشف العجز العسكري والسياسي، وتعكس هشاشة نفسية لدى المؤسسة الإسرائيلية تجاه أي تهديد غير تقليدي.

كما لفت "مخلوف"، إلى أن توقيت هذه التصريحات ليس بريئًا، إذ تأتي بعد عامين من الحرب في غزة، التي لم تتمكن إسرائيل خلالها من تحقيق أهدافها المعلنة، موضحًا أن إسرائيل تحاول جر الجيش المصري إلى دائرة المواجهة، أو اتهامه بالتقصير في حماية الحدود، لخلق ذريعة لمخالفة اتفاقية السلام واحتلال محور فيلادلفيا.

الموقف المصري

وفي السياق ذاته، أكد "مخلوف"، أن مصر، بعد نجاحها في سحق الإرهاب في شمال سيناء، أغلقت جميع الأنفاق وأحكمت السيطرة على الحدود، مشددًا على أن محاولات التهريب تبقى محدودة ولا يمكن استغلالها للتشكيك في الموقف المصري.

ضغط سياسي مرفوض

ومن جهته، اعتبر اللواء أركان حرب أسامة محمود كبير، الخبير العسكري والمستشار في كلية القادة والأركان، أن هذه المزاعم تأتي في إطار "محاولات الضغط على الدبلوماسية المصرية لقبول مخطط التهجير"، مضيفًا أن إسرائيل من المتوقع أن تواصل إطلاق تصريحات مشابهة في إطار محاولات مستمرة للضغط على القاهرة.

صمت رسمي معبر

وأوضح "كبير"، أن الجهات المصرية الرسمية طالما سارعت للرد على أي تصريحات ذات أهمية، لكن تجاهلها لهذه الادعاءات الأخيرة يعكس عدم جديتها، واصفًا ما تردد عن احتمال تكرار سيناريو 7 أكتوبر من الغرب إلى الشرق بأنه "محض هراء".

رواية الإعلام الإسرائيلي

ووفقًا لما نقلته قناة i24NEWS الإسرائيلية عن مصادرها أن التهريب الإجرامي اليومي على الحدود المصرية يمثل "الخطر الأبرز" على أمن إسرائيل، محذرة من تفاقم الظاهرة.

وشددت "القناة"، على أن الطائرات المسيرة التي تنطلق من الحدود المصرية تُستخدم لتهريب أسلحة ومخدرات، فيما يؤكد المجلس الإقليمي الاستيطاني "رمات نيغف" جنوب إسرائيل أن القوات الإسرائيلية تفشل في منع ذلك، محذرًا من خطورته المتصاعدة.

روسيا اليوم