أكد وائل نوار، عضو هيئة تنظيم أسطول الصمود العالمي المتجه إلى غزة، رفض القافلة عرض إسرائيل الرسو في ميناء عسقلان لتفريغ شحناتها، وشدد على أن السفن تحمل مساعدات إنسانية فقط تشمل الأدوية وحليب الأطفال، وقد جرى تفتيشها مسبقًا من قبل سلطات ومراقبين دوليين وهيئات مستقلة.
رسالة واضحة للاحتلال
اوضح نوار أن على الاحتلال، إذا لم يكن يرغب في التصعيد أو المواجهة، أن يسمح للأسطول بالوصول مباشرة إلى غزة، حيث ستسلم المساعدات إلى الهيئات الطبية والمنظمات الدولية المعتمدة، وأكد أن السفن مستعدة لأي تفتيش جديد من جهة محايدة قبل دخولها القطاع.
هجمات بالطائرات المسيرة
وحول الهجمات الأخيرة، ذكر نوار أن الأسطول تعرض الليلة الماضية لهجوم من طائرات مسيّرة استهدفت 11 سفينة، منها 9 بقنابل صوتية لإتلاف الأشرعة، واثنتان بمقذوفات أحدهما دخاني، وأشار إلى أن إحدى السفن أصيبت بضرر محدود في شراعها وتخضع للإصلاح، بينما واصل باقي الأسطول الإبحار جنوب جزيرة كريت اليونانية.
المعنويات عالية رغم الاستهداف
أكد نوار أن الاعتداء لم يؤثر على معنويات المشاركين ولا على سير الرحلة، موضحًا أن الطواقم كانت متأهبة ومدربة لمواجهة مثل هذه الاعتداءات، ودعمن التقارير الأممية هذه الرواية، حيث أشارت المقررة الخاصة لحقوق الإنسان في فلسطين فرانشيسكا ألبانيزي إلى أن نحو 15 طائرة مسيّرة نفذت سبع هجمات ضد السفن أثناء تقدمها نحو غزة.
رفض إسرائيلي وتصعيد ميداني
وزارة الخارجية الإسرائيلية جددت رفضها السماح للأسطول بالوصول إلى غزة، معتبرةً أي اقتراب من سواحل القطاع "خطوة غير قانونية"، ودعت السفن إلى الرسو في ميناء عسقلان لتفريغ المساعدات، ويأتي ذلك في ظل استمرار إغلاق إسرائيل لمعابر غزة منذ 2 مارس الماضي، وهو ما أدى إلى تدهور كارثي في الأوضاع الإنسانية، وفق تحذيرات منظمة الصحة العالمية.
أزمة إنسانية ونداءات دولية
تفاقمت الأوضاع في غزة بعد استئناف إسرائيل قصفها للقطاع في 18 مارس، عقب فشل تمديد اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ في 19 يناير، وقد وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ما يجري في غزة بأنه "كارثة إنسانية"، فيما شددت الخارجية الروسية على ضرورة إنهاء الحرب والعودة إلى مفاوضات فلسطينية إسرائيلية تقود إلى حل الدولتين.