قبل مغادرته متجهاً إلى الولايات المتحدة في زيارة رسمية، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، صباح الخميس، أنه بصدد عقد اجتماع جديد هو الرابع مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لبحث ما وصفه بـ"الفرص الكبيرة التي أتاحتها انتصارات إسرائيل العسكرية"، إلى جانب مناقشة "الحاجة الماسة لإنهاء أهداف الحرب بشكل كامل"، على حد تعبيره.
خطة سلام أمريكية من 21 بنداً
جاءت تصريحات نتنياهو في وقت حساس، بعد أن كشف المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف أن واشنطن طرحت خلال اجتماعات الأمم المتحدة هذا الأسبوع خطة سلام من 21 بنداً تخص الشرق الأوسط، معرباً عن أمله في إحراز تقدم ملموس حول ملف غزة خلال الأيام القليلة المقبلة.
كلمة حادة في الأمم المتحدة
وأكد نتنياهو أنه سوف يقف أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة لإلقاء كلمة هجومية ضد ما أسماه "محاولات شرعنة القتلة ومنحهم دولة في قلب أرض إسرائيل"، مضيفاً بلهجة قاطعة: "هذا لن يحدث أبداً".
رفض الاعتراف بالدولة الفلسطينية
ومن جانبه، شدد مكتب نتنياهو في بيان رسمي على أن اعتراف عدة دول غربية، من بينها فرنسا وبلجيكا، بالدولة الفلسطينية مؤخراً "لا يحمل أي صفة إلزامية لإسرائيل"، مضيفاً: "لن تكون هناك دولة فلسطينية، مهما تعددت بيانات الاعتراف".
مقترحات أمريكية للسلام
في المقابل، أوضح ويتكوف أن الرئيس الأميركي عرض على مسؤولين من دول عربية وإسلامية خلال اجتماعات الأمم المتحدة الأخيرة، مجموعة مقترحات جديدة تهدف لتحقيق "سلام شامل في الشرق الأوسط"، مشيراً إلى أن هذه الخطة تراعي هواجس إسرائيل، وكذلك المخاوف الأمنية لجيرانها في المنطقة، وأكد قائلاً: "نحن على ثقة أن الأيام المقبلة قد تحمل انفراجة ملموسة، وربما إعلان تقدم حقيقي".
حرب غزة تحت الانتقادات الدولية
لكن على الأرض، لا تزال الحرب في غزة، التي دخلت عامها الثاني دون أي أفق لوقف إطلاق النار، محور انتقادات دولية واسعة، فقد خلفت العمليات الإسرائيلية دماراً هائلاً في البنية التحتية للقطاع، وأودت – بحسب تقديرات الأمم المتحدة – بحياة أكثر من 65 ألف فلسطيني، كما كشف مرصد دولي لمراقبة الأمن الغذائي أن أجزاء من غزة تعيش حالة مجاعة حقيقية نتيجة الحصار المتواصل.