إسرائيل تعرض إغراءات خطيرة لعائلات غزة.. والهدف "قتال حماس"

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

أعلنت عائلات فلسطينية عن تلقيها عروضًا من الجيش الإسرائيلي للبقاء في مدينة غزة مقابل التعاون والعمل كـ"عملاء"، ومع استمرار التقدم الإسرائيلي باتجاه عمق المدينة ومناطقها الغربية، تضمنت هذه العروض تشكيل ميليشيات مسلحة على غرار ما أعلن عنه مؤخرًا في مناطق متفرقة من القطاع، مثل ميليشيا ياسر أبو شباب وميليشيا حسام الأسطل.

رفض العائلات وإصرار على الصمود

وأكدت مصادر من إحدى العائلات الكبيرة في غزة، أنها تلقت عرضًا مباشرًا من الجيش الإسرائيلي لتشكيل مجموعة مسلحة ضد حركة حماس، مقابل البقاء في منازلهم تحت حماية الجيش، إلا أن العائلة رفضت العرض حفاظًا على وحدتها ورفضها إثارة الفتن.

ومن جهته، كشف الناشط الغزي معتصم بكر، عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن مختار عائلته أبلغ بنفس العرض، حيث خير بين البقاء في غرب غزة مقابل تشكيل ميليشيا مسلحة من أبناء العائلة، أو النزوح، لكنه رفض العرض، وقرر مع عائلته الرحيل عن منازلهم رغم قسوة الظروف، مفضلين النوم في الطرقات على أن يسجل في تاريخهم أنهم ساروا في طريق "الخيانة"، على حد قوله.

قصف واستهداف مباشر

وتعتبر عائلة بكر، من كبرى عائلات غزة، تقطن غالبًا في مخيم الشاطئ والمناطق الغربية للمدينة، وبعد رفضها العروض الإسرائيلية، تعرضت منطقة العائلة لقصف عنيف، ما أسفر عن مقتل 4 أشخاص على الأقل وإصابة عشرات، بحسب ما ذكر معتصم بكر.

تصاعد ظاهرة الميليشيات

وفي ظل توسع العمليات العسكرية الإسرائيلية واقترابها من السيطرة الكاملة على غزة، ظهرت ميليشيات مسلحة جديدة في مناطق مختلفة، فقد أعلنت حركة حماس الأسبوع الماضي إعدام 3 فلسطينيين بتهمة الانخراط في صفوف إحدى هذه المجموعات.

كما أعلن شخص يدعى أشرف المنسي عن تشكيل ميليشيا جديدة تعمل ضد حماس في شمال غزة، ونشر صورًا لعناصره المسلحين في حي الشيخ رضوان، الذي أصبح بمعظمه تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي.

والجدير بالذكر أن ياسر أبو شباب، هو قائد أول ميليشيا مسلحة ظهرت في رفح جنوب القطاع، بارك هذه الخطوة علنًا، وكتب عبر صفحته على فيسبوك موجهًا الشكر للمنسي، معتبرًا جهوده ضد "الإرهاب الحمساوي" دعمًا لسكان غزة وإرساءً للأمن والأمان، وفق تعبيره.

إرم نيوز