بقلم: عائد زقوت
أصدر وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث توجيهاً عاجلاً باستدعاء مئات من كبار قادة الجيش الأمريكي إلى اجتماع يُعقد نهاية سبتمبر في قاعدة كوانتيكو بولاية فرجينيا، في خطوة غير مسبوقة من حيث الحجم وسرعة التنفيذ، يشمل الاستدعاء نحو 800 جنرال وأدميرال بالإضافة إلى مساعديهم، ليصل عدد الحضور إلى أكثر من ألف جنرال. ما يلفت الانتباه هو غياب أي تفاصيل عن جدول الأعمال، ما أثار تساؤلات حول سبب الإخفاء، الذي قد يعكس حساسية بالغة في الموضوع المطروح أو رغبة في ضمان عنصر المفاجأة قبل إعلان قرارات يُتوقع تنفيذها مباشرة. أثارت الدعوة المباغتة العديد من التكهنات حول الأهداف المحتملة، من بينها إطلاق إصلاحات هيكلية كبرى في المؤسسة العسكرية، وتعزيز الاستعدادات الأمنية الداخلية، أو التنسيق لمواجهة أزمات جيوسياسية محتملة في أوكرانيا وروسيا والصين، إضافة إلى ملفات الشرق الأوسط المتعلقة بالمحور الإيراني في العراق واليمن وسوريا ولبنان وغزة. وتشير طبيعة الدعوة الطارئة إلى أن الاجتماع خطوة استراتيجية كبرى أكثر منها عملية فورية. يبقى العالم مترقباً كلمة كوانتيكو، التي قد تكشف عن ملامح تحرك مهم في مسار السياسة الدفاعية الأمريكية.