أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن وقوع حادث استثنائي على الحدود مع مصر أسفر عن مقتل شخص يشتبه في تورطه بمحاولة تهريب طائرات مسيرة فيما تمكن آخر من الفرار.
وجاء في البيان العسكري أن وحدات المراقبة رصدت تحركات مشبوهة قرب الحدود الأمر الذي استدعى تدخل القوات الإسرائيلية، وأثناء محاولة المشتبه بهم الهروب اصطدمت سيارتهم بمركبة عسكرية إسرائيلية مما أدى إلى انقلابها ومقتل أحد الركاب على الفور بينما لاذ الآخر بالفرار، وأكد الجيش أنه لم تسجل أي إصابات في صفوف عناصره وأن التحقيقات لا تزال جارية لمعرفة ملابسات الحادث.
خلفية التوترات الحدودية
يأتي الحادث في ظل توترات متزايدة على الحدود المصرية – الإسرائيلية خلال الأشهر الأخيرة، بعد اتهامات متكررة من تل أبيب للقاهرة بالسماح ببناء بنى تحتية عسكرية ونشر قوات تتجاوز الأعداد المسموح بها وفق الاتفاقيات إذ تحدثت تقارير إسرائيلية عن وجود 180 كتيبة مصرية بدلًا من 47 فقط.
كما أشارت المصادر العبرية إلى أن الولايات المتحدة أوقفت منذ أكتوبر 2023 عمليات الرصد الجوي والتفتيش الخاصة بمراقبة الالتزام المصري بالاتفاقيات الأمنية، وهو ما أثار مخاوف إسرائيلية من احتمال استغلال هذا الوضع لتهريب الأسلحة إلى قطاع غزة.
الموقف المصري ورد القاهرة
في المقابل، نفت السلطات المصرية هذه الاتهامات بشكل قاطع، مؤكدة أن أي تحركات عسكرية داخل سيناء تأتي في إطار التنسيق الأمني مع إسرائيل وأن الهدف الأساسي هو مكافحة التنظيمات الإرهابية، كما وصفت القاهرة المزاعم الإسرائيلية بأنها محاولات تحريضية تهدف إلى خلق أزمة جديدة، خصوصًا في ظل رفض مصر القاطع لأي خطط إسرائيلية تهدف إلى إجبار الفلسطينيين على النزوح إلى سيناء.