بينما يترقب الفلسطينيون الموقف الرسمي لحركة حماس من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الخاصة بصفقة الأسرى ووقف الحرب، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي خطوات تصعيدية جديدة في غزة، في محاولة لزيادة الضغط على الحركة وسكان القطاع.
إغلاق شارع رئيسي
أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، أفيخاي أدرعي، صباح الأربعاء، أن شارع الرشيد الواقع جنوب مدينة غزة سوف يتم إغلاقه بشكل كامل أمام حركة المرور القادمة من شمال القطاع اعتبارًا من الساعة الثانية عشرة ظهرًا.
وأوضح أدرعي أن السماح سوف يكون مقتصرًا فقط على حركة الانتقال باتجاه الجنوب، حيث أشار إلى أن من لا يستطيعون مغادرة مدينة غزة يمكنهم التوجه جنوبًا بحرية، مؤكداً أن التنقل في هذا الاتجاه سيتم دون رقابة مشددة وفق ما ورد في الإعلان.
وجود عسكري مكثف داخل القطاع
بالتوازي مع القرار، أكدت مصادر عسكرية إسرائيلية أن خمس فرق قتالية من جيش الاحتلال تعمل حاليًا داخل القطاع، ضمن تحركات توصف بأنها جزء من خطة لإحكام السيطرة الميدانية على مناطق واسعة من غزة.
حماس بين المواجهة والتمركز داخل الأحياء
نقلت صحيفة معاريف العبرية، أن حركة حماس كثفت خلال الأيام الماضية من جهودها لتعزيز مواقعها داخل مدينة غزة والمناطق المحيطة، معتمدة على استراتيجية "التمركز بين المدنيين"، وهذه السياسة – بحسب التقرير – تمنح الحركة قدرة أكبر على شن هجمات بأسلوب حرب العصابات مما يزيد من تعقيد مهمة الجيش الإسرائيلي في التقدم أو تثبيت نقاط سيطرة ثابتة.
ضغط عسكري وسياسي متوازي
يأتي التحرك الجديد من جانب الاحتلال في وقت حساس، حيث يتقاطع المشهد الميداني مع المسار السياسي المرتبط بخطة ترمب، وينظر إلى إجراءات مثل إغلاق الطرق ودفع القوات البرية كوسيلة لإجبار حماس على القبول بتسويات قد لا تتماشى مع مطالبها الكاملة، بينما يظل الشارع الغزي يواجه تبعات مباشرة لهذه الضغوط اليومية.