قبل ساعات من انطلاق المفاوضات غير المباشرة في شرم الشيخ بين حركة حماس وإسرائيل، كشف مسؤول فلسطيني بارز أن الحركة تتمسك بشروط محددة تتعلق بملف الأسرى على رأسها الإفراج عن ستة من كبار القادة المعتقلين في السجون الإسرائيلية.
وأوضح المسؤول، في تصريحات حصرية لقناتي العربية والحدث، أن الأسماء التي تطالب حماس بإطلاق سراحها تشمل:
- مروان البرغوثي، القيادي البارز في حركة فتح.
- أحمد سعدات، الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
- حسن سلامة عبدالله.
- إبراهيم حامد.
- عبدالله البرغوثي.
- عباس السيد.
وأكد أن الحركة تعتبر الإفراج عن هؤلاء الستة شرطًا جوهريًا لإنجاح أي صفقة تبادل محتملة، مشيراً إلى أن هذا الملف يمثل مسألة كرامة وطنية وإنسانيةزلا يمكن التنازل عنها.
مطالب إنسانية وميدانية متزامنة
وخلال حديثه، أشار المسؤول الفلسطيني إلى أن حماس سوف تؤكد خلال المفاوضات على ضرورة رفع وتيرة دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع بمعدل 400 شاحنة يومياً لتلبية الاحتياجات العاجلة للسكان في ظل الوضع الإنساني المتدهور، كما ستطالب الحركة بتسهيل حركة السكان بين شمال وجنوب غزة، خاصة بعد شهور طويلة من القيود المشددة والإغلاقات الميدانية التي عطلت حياة المدنيين.
انسحاب الدبابات
وفي بند ميداني لافت، كشف المسؤول أن حماس طالبت بانسحاب الدبابات الإسرائيلية من المناطق المأهولة بالسكان داخل القطاع، مؤكداً أن هذا الانسحاب ضروري للسماح لعناصرها بالتواصل مع الفصائل الميدانية الأخرى من أجل تنظيم عملية تسليم المحتجزين الإسرائيليين الأحياء والأموات.
وأشار إلى أن الحركة ترى أن استمرار وجود القوات الإسرائيلية داخل الأحياء السكنية يعرقل أي تقدم فعلي نحو تنفيذ اتفاق التبادل المرتقب، كما يزيد من خطر اندلاع مواجهات جديدة.
مفاوضات القاهرة بين الأمل والحذر
وتأتي هذه التطورات قبيل انطلاق جولة جديدة من المفاوضات في منتجع شرم الشيخ، التي من المقرر أن تجمع ممثلين عن إسرائيل وحماس والولايات المتحدة، بوساطة مصرية تهدف إلى التوصل لاتفاق شامل يتضمن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والرهائن.
ويرى مراقبون أن تشدد حماس في شروطها، لا سيما في ملف الأسرى ورفع القيود الإنسانية، يعكس رغبتها في تحقيق مكاسب سياسية ومعنوية كبرى، بينما تسعى الأطراف الدولية إلى منع انهيار المحادثات وإبقاء فرص السلام قائمة.
